لا يتحتم على زائري فنلندا خلال فصل الشتاء أن يقيموا في فندق حيث إن هناك العديد من البدائل الجيدة لاولئك الذين يبحثون عن شيء غير تقليدي. ولا يمكن أن تنطبق كلمة «تقليدي» على «سنو كاسل لوميلينا» الذي يعرفه الجميع باسم «فندق الثلج». ويوجد بالفندق الواقع في بلدة كيمي الصغيرة على امتداد الساحل الشمالي لخليج بوثنيا غرف مبنية من الثلج حيث يقيم النزلاء في درجة حرارة تقل عن الصفر بخمس درجات مئوية وكذلك مطعم ثلجي يتناول فيه السائحون عشاءهم بين أعمال نحتية من الثلج والاضواء والموسيقى الهادئة. وقالت ريتفا مولر المسؤولة عن المركز الفنلندي للسياحة إن الفندق يفتح أبوابه في 27 كانون الثاني/يناير ولكن بداية من منتصف كانون الاول/ديسمبر تأخذ السفينة «سامبو» السائحين في رحلة مائية لمدة أربع ساعات حيث تبدأ في شق طريقها عبر الجليد لتتطاير شظاياه إلى ارتفاع يصل إلى ثمانية أمتار. ويمكن لعشاق السباحة أن يغطسوا في مياه بحر البلطيق المتجمدة ولكن يجب أن يرتدوا ملابس خاصة مقاومة للمياه وعازلة للحرارة. ويمكن أن يتناول الضيوف الذين لا يخشون البرودة المشروبات قبل أن يبعثوا الدفء في أجسامهم بفراء الرنة في الفندق الثلجي. وحتى في أقصى شمال لابلاند في منتجع كاسلاوتانين هناك قرية صغيرة تضم خمسة أكوخ زجاجية وعشرين كوخا ثلجيا تستخدم لقضاء أوقات الرحلات. ويقع بالقرب من تلك المنطقة مطعم ثلجي وصالة لعرض الاعمال الفنية المصنوعة من الثلج.