سيطرت كتيبة عسكرية ترابط في مطار عدن وتتبع اللواء 39 في معسكر بدر الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح مساء امس الأربعاء على مطار عدن الدولي فيما سيطرت قوات اخرى موالية لجماعة الحوثي على فرع البنك المركزي في المدينة. وقالت مصادر في اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي إن القوات العسكرية انشقت على سلطة الرئيس هادي بسيطرتها على المطار، بعد ان خاضت مواجهات عنيفة مع مسلحي اللجان الشعبية. وذكر سكان محليون في عدن ل"الرياض" ان انفجارات عنيفة جرت في المطار باستخدام الدبابات. واشارت المصادر ان القوات التي سيطرت المطار كانت قد اعلنت في وقت سابق موالاتها للرئيس هادي وقاتلت مع اللجان الشعبية ضد قوات الأمن الخاصة خلال الأيام الماضية بعد تمرد قائدها عبدالحافظ السقاف على الرئيس هادي. الانقلابيون يواجهون مقاومة قوية في مدينة الضالع ويخسرون عدداً كبيراً من المسلحين وتأتي الاشتباكات في المطار بعد اعلان سلطات المطار توقف الملاحة الجوية في مطار عدن الدولي، مع تقدم قوات الحوثيين والجيش الموالي للرئيس السابق باتجاه عدن. وكانت قوات موالية للحوثيين، والرئيس السابق، قد سيطرت على البنك المركزي في عدن اليمنية. وأشارت مصادر عسكرية في عدن إلى أن "كتائب من المنطقة العسكرية الرابعة، التي مقرها عدن، انشقت عن هادي وأعلنت ولاءها للحوثيين، وبدأت في السيطرة على مقار سيادية، منها البنك المركزي، فيما سيطرت قوات اخرى على مخازن السلاح في جبل حديد بعد تحرك مواطنين الى قيادات المخازن وطلب السلاح للدفاع عن انفسهم". وقال شهود عيان ل"الرياض" ان العشرات توافدوا الى جبل حديد ووقفوا للمطالبة بالسلاح فيما ردت قوات الجيش بالرصاص لمنع تقدمهم. حسب سكان محليون تحدثوا ل"الرياض" فان حالة من الشلل التام سادت مدينة عدن، اذ اغلقت المحلات التجارية، وأوصد السكان منازلهم مخافة من حالة الفوضى والنهب في المدينة. وذكر سكان في عدن انه جرى نهب معسكر سلاح المهندسين في دار سعد. وقال شهود عيان إن "قوات الحوثيين المتحالفة مع قوات موالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، والمسيطرة على قاعدة العند العسكرية مازالت في مدينة الحوطة، لكن موالين للحوثيين كانوا قد دخلوا عدن وهم من يسيطرون على مقار سيادية في المدينة". وذكرت صحف محلية، بأن قائد القوات الخاصة في عدن، العميد عبدالحافظ السقاف، الذي تمرد على قرار هادي بإقالته الأسابيع الماضية وتم طرده من عدن، عاد إلى المدينة وهو من يقود القوات الموالية للحوثيين التي أحكمت السيطرة على مقر البنك المركزي ومعسكر جبل حديد الواقع في قلب المدينة. وبثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين صوراً لوزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب قائد اللواء 119 واللذين تم اسرهما من قبل القوات الحوثية والقوات الموالية لها. فيما اكدت مصادر مطلعة ان شقيق الرئيس هادي ناصر منصور هادي رئيس جهاز الامن السياسي (المخابرات) تم أسره ايضا ونقل مع الصبيحي ورجب الى صنعاء على متن طائرة عسكرية. وقالت مصادر محلية في مدينة الضالع إن المسلحين الحوثيين المسنودين بقوات الجيش 33 مدرع تخوض حرب شوارع في المدينة، ضد اللجان الشعبية وقوات الجيش الموالية للرئيس هادي. وتمركز مسلحو جماعة الحوثيين في المجمع الحكومي في منطقة سناح بالمحافظة، واتخذوه مقراً لعملياتهم الميدانية. وقالت المصادر إن الحوثيين يحاولون التوغل في المدينة، بيد أنهم جُوبهوا بمقاومة شرسة من اللجان الشعبية ومسلحي الحراك الجنوبي بالإضافة إلى أهالي المدينة. وعلى الرغم من احراز الحوثيين والجيش الموالي لهم تقدما في الضالع إلا أن مصادر محلية اكدت سقوط اعداد كبيرة من القتلى في صفوفهم. مدنيون يفرون من الحوثيين لدى اقتحامهم عدن (أ.ب) جانب من الجنازة العسكرية التي أقيمت لقتلى تفجيرات المساجد في صنعاء (رويترز) سيدة يمنية تُحمَل إلى مركز طبي في تعز عقب أن فتح الحوثيون النار على الناس (رويترز)