في مؤشر على تصعيد داخلي وخارجي من قبل جماعة الحوثي وحليفها علي عبدالله صالح، وصلت قوات الامن الخاصة في عدن تمردها على الرئيس عبد ربه منصور هادي. اذ رفض قائد هذه القوات العميد عبدالحافظ السقاف الموالي للحوثيين والرئيس السابق تسليم القوات بعد قرار إقالته من قبل هادي وتعيين آخر خلفا له. وشهدت عدن فجر الخميس اشتباكات في معسكر عشرين في منطقة كريتر، اذ حاولت قوات اللجنة الشعبية الموالية لهادي اقتحام هذا المعسكر والسيطرة عليه. كما وصلت تعزيزات عسكرية من القوات الخاصة التابعة للحرس الجمهوري السابق الموالي لصالح وكذلك قوات الامن الخاصة (الامن المركزي) والتي تم تدريبها من قبل امريكا لمكافحة الارهاب لمساندة القوات المتمردة في عدن. وذكرت مصادر امنية في مطار تعز ل"الرياض" ان تعزيزات عسكرية وصلت الى المطار على متن طائرات عسكرية. فيما تسلل مقاتلين حوثيين وقوات امن وسلاح من البحر والبر الى عدن. كما صعد المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح من خطابه وهجومه ضد الرئيس هادي، اذ جدد رفضة لشرعية هادي وما يقوم به في عدن. وفيما جدد المؤتمر في بيان له في ختام اجتماع لقياداته التمسك بالمبادرة الخليجية الا انه لم يعلن موقفه بشأن نقل الحوار الى الرياض، اذ قالت مصادر في المفاوضات الجارية برعاية الاممالمتحدة ان الحوثيين والمؤتمر الشعبي رفضا نقل الحوار الى الرياض. واستمر تصعيد الحوثيين وصالح، اذ بدأت جماعة الحوثي وقوات من الجيش الموالي لها والواقع تحت سيطرتها امس الخميس مناورة عسكرية. وقالت مصادر مطلعة ان المسلحين الحوثيين وقوات من الجيش بدأوا مناورة عسكرية في منطقة كتاف، واستخدم فيها مختلف انواع الاسلحة. وفي مقابل التصعيد المضاد للحوثيين وصالح، استحدثت قبائل في محافظة مأرب شرق اليمن الأربعاء، موقعاً قتالياً جديداً، على حدود محافظة البيضاء القريبة، لصد أي هجوم محتمل من قبل جماعة "أنصار الله" المعروفة ب"الحوثي".