يشهد سور استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز بمدينة الرياض تكدس التبرعات العينية بجميع أشكالها التي لا يزال المواطنون يقدمونها لصالح متضرري زلزال الباكستان من خلال الحملة التي بدأت مساء السبت الماضي مما سيعرض هذه التبرعات للسرقة أو التلف من قبل ضعاف النفوس أو العمالة إلا ان العديد من المواطنين تفاجأوا بعدم وجود لجان استقبال لاستلامها أو حراسة لموقع التبرعات رغم الاعلان ان استقبال التبرعات النقدية والعينية مستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك. وقد أثار ذلك التصرف غضب المواطنين لما شاهدوه من عدم الاهتمام بتبرعاتهم لاخوانهم الباكستانيين والتي لا تزال على حالها دون تدخل من أحد المعنيين بنقلها للحفاظ عليها ونقلها لمن يستحقها. «الرياض» التقت بعضاً من المواطنين الذين أبدوا تذمرهم الشديد من ذلك الوضع. ففي البداية قال المواطن سعد ظافر الكلثمي لقد أثارني ما شاهدته هذه الليلة من ترك هذه التبرعات دون الاهتمام بها فقد كان لديّ بعضاً من التبرعات العينية والنقدية ولكنني لم أجد أحداً يأخذها مني ففضلت العودة بها، وتساءل الكلثمي لماذا لم يكن هناك أحد من المسؤولين أو المتطوعين من أهل الخير ورجال الحسبة عن جمع هذه التبرعات خصوصاً هذه الأيام التي تفاعل معها المواطنون. وقال حسن الشمراني ساءني ما شاهدته من اهمال لهذه التبرعات بهذه الكمية الكبيرة دون الاهتمام بها. وأشار إلى ان ترك مثل هذه التبرعات وسط الشارع دون وضع حراسة عليها سيعرضها للسرقة والفساد من قبل العابثين، فأين المسؤولين عن هذه الاغاثة؟.. لماذا لم يتواجد منهم أحد في مثل هذه الأوقات. أما مفرح صياح العنزي فيقول: انني عندما شاهدت هذه التبرعات بهذه الصورة دون حراسة أو وجود مسؤولين فضلت العودة بتبرعي النقدي والعيني. وأضاف سالم أحمد باكرموم ان حضورنا للتبرع هو استجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وهذا واجب على كل مقتدر وطاعة لولي الأمر، إلا ان وضع هذه التبرعات بهذه الطريقة فيه نوع من عدم الاهتمام واللامبالاة من المسؤولين عن التبرعات والجهة المخولة باستلام هذه التبرعات فنحن لا نعرف مصير هذه التبرعات إذا تركت بهذه الحالة. وذكر مصدر في استاد الأمير فيصل بن فهد فضّل عدم ذكر اسمه ان الاستاد غير مسؤول عن هذه التبرعات وليس له دخل سواء جمعها أو حراستها لأن هذه مسؤولية جهة ثانية ونحن لم يعد لنا أي صلاحيات منذ اليوم الأول من جمع التبرعات الذي أتى إلينا فيه تعميد من جهات عليا.