أوضح عضو برلماني عراقي أن إيران تتدخل في الشأن العراقي الداخلي، وتقوم بدعم مليشيات تعمل تحت مظلة الحشد الشعبي العراقي، وذكر بأن عددا كبيرا من أبناء العشائر بالمناطق السنية بالعراق يرفضون الانخراط في الحشد الشعبي بسبب التصرفات الطائفية من قبل تلك المليشيات. وأضاف العضو الذي رفض ذكر اسمه بأن المناطق التي تم تحريرها من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي وتم طرد داعش منها لم يسمح بعودة الأهالي فيها إلى منازلهم منذ ستة أشهر، وهي ناحية سليمان بيك والقرى المحيطة بمنطقة آمري بقضاء طوز خورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين. وعزا عدم عودة الأهالي لتلك المناطق بقرار من قبل المليشيات التي تنخرط في الحشد الشعبي وذلك من أجل تهجير طائفي قسري، كما أن من ناحية يثرب والقرى القريبة منها التابعة إدارياً لقضاء بلد في محافظة صلاح الدين تم فك الحصار عن ثلاث قرى منها وتحررت من داعش منذ أكثر من شهرين، إلا أنه حتى الآن لم يسمح بعودة سكان هذه الناحية، وهم من العشائر السنية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 78 ألف نسمة تعرضت منازلهم والمساجد للتفجير والحرق والهدم من قبل مليشيات. وذكر بأن قضاء الدور وقرية بوعجيل وناحية العلم والمجمع السكني بمحافظة صلاح الدين هذه المناطق جميعها عرب سنة تم تحريرها من داعش من قبل الجيش والحشد الشعبي، ولكن منذ ثلاثة أيام قامت مليشيات منخرطة تحت مظلة الحشد بحرق المنازل وتفجيرها بقضاء الدور وقرية بوعجيل، والقرى المحيطة ناحية العلم في استثناء قرية الخرجة لم يمس أي منزل منها، أما القرى التي تعود لعشائر عربية سنية فتم تفجير وحرق منازلهم ومساجدهم. وقال إن إيران تتدخل وتقود حرباً طائفية في العراق تحت مظلة مليشيات تعمل تحت الحشد الشعبي مشيراً إلى مفاوضات من قبل العشائر السنية بمحافظة صلاح الدين والأنبار مع الحكومة العراقية من أجل إيقاف تدخل إيرانبالعراق، وأن يكون تعاملها مع الحكومة وليس مع مليشيات، واضاف " حتى الآن العشائر تتلقى الوعود من الحكومة حيال ذلك". مقاتلون اتخذوا من الطائفية عنواناً لهم (أ ف ب)