ذكرت تقارير إعلامية أمس ان الشرطة الاندونيسية ألقت القبض على خمسة أشخاص بتهمة المساعدة في تجنيد وإرسال المقاتلين إلى سورية والعراق للانضمام الى تنظيم (داعش) الإرهابي. وألقي القبض على المشتبه بهم في ثلاثة مواقع منفصلة حول جاكرتا الاحد، وفقا لما ذكرته صحيفة "كومباس" اليومية نقلا عن الشرطة. ونقلت الصحيفة عن نائب قائد الشرطة الوطنية بادرودين هايتي "هذه الاعتقالات نتيجة لتحقيقات الشرطة المتعلقة بالتجنيد والتمويل والدعاية لتنظيم (داعش)"، وقال إن المشتبه بهم أرسلوا 37 اندونيسياً من الراغبين في الانضمام للتنظيم إلى تركيا. وأفاد التقرير بأن 21 منهم تمكنوا من دخول سورية بينما ألقت السلطات التركية القبض على ال16 الآخرين يناير الماضي. وتقدر الحكومة الاندونيسية أن 500 اندونيسي انضموا لتنظيم (داعش)، الذي استولى على أجزاء كبيرة من شمال العراق. على صعيد متصل، ذكرت تقارير أن مجموعة من طلاب الطب البريطانيين من أصل سوداني فقدوا بعد ان توجهوا الى تركيا ويخشى أن يكونوا قد عبروا الى سورية للانضمام الى تنظيم (داعش) للعمل كاطباء. وقال نائب في المعارضة التركية ان أسر الطلاب توجهت الى الحدود بين تركيا وسورية في محاولة يائسة لاعادتهم الى ديارهم. وذكرت صحيفة "ذي غارديان" و "بي بي سي" إن تسعة طلاب طب بريطانيين توجهوا جوا الى اسطنبول من الخرطوم حيث كانوا يدرسون في 12 مارس ثم دخلوا برا الى سورية. وقالت "بي بي سي" ان طالبي طب أحدهما من الولاياتالمتحدة والآخر من كندا ينحدر أيضاً من أصول سودانية، التحقا بهم. وكتب النائب التركي من حزب الشعب الجمهوري التركي محمد علي اديب اوغلو النائب عن منطقة هاتاي على الحدود مع سورية على صفحته على (فيسبوك) انه يساعد الاسر في عمليات البحث عن ابنائها، واضاف "11 طبيباً منهم تسعة بريطانيين وسودانيان وصلوا الى تركيا قبل اسبوع للانضمام الى تنظيم (داعش)"، وقال ان "عائلات الشباب موجودة في تركيا للبحث عنهم واعادتهم .. واملنا الأكبر هو انقاذ الاطباء من التنظيم الإرهابي ولم شملهم مع عائلاتهم". وأشار الى ان عائلات الطلاب توجهت الى مدينة غازي عنتاب التي يعبر منها المتوجهون الى سورية، ونشر النائب صور البريطانيين التسعة خمسة رجال وأربع نساء في حفل التخرج. وقال أحمد بابكر عميد كلية الخرطوم للعلوم الطبية الخاصة لوكالة فرانس برس ان خمسة طلاب فقدوا منذ سفرهم الى تركيا، واضاف "انهم يحملون جميعا جوازات سفر بريطانية وهم من أصل سوداني". وقال انهم جميعا كانوا يدرسون الطب والصيدلة وجميعهم "طلاب متفوقون. وكان يتوقع ان يتأهل أحد هؤلاء الطلاب بعد التخرج ليصبح "اصغر طبيب جراح" في السودان. وذكرت صحيفة الغارديان على موقعها انه تم التنبه لغياب الطلاب عندما بعثت إحداهم وهي لينا مأمون عبد القادر (19 عاما) برسالة قصيرة على موقع (واتساب) الى شقيقتها في بريطانيا. واحتوت الرسالة على صورة للفتاة وهي تبتسم في صورة (سيلفي) وتقول أنهم في تركيا وأنهم متوجهون الى سورية. وقالت الخارجية البريطانية "نحن نقدم المساعدة القنصلية للأسر .. وابلغنا الشرطة التركية لكي تحاول ان تحدد مكان وجودهم". وصرح مصدر في وزارة الخارجية البريطانية للصحيفة أن "الطلاب لن يحاكموا تلقائياً بموجب قانون الارهاب اذا حاولوا العودة الى بريطانيا في حال أثبتوا أنهم لم يشاركوا في القتال". وتتهم تركيا بانتظام من جانب شركائها الغربيين بعدم منع أفراد من الانضمام الى تنظيم (داعش) الذي استولى على مناطق واسعة في العراق وسورية، وتعرضت انقرة لانتقادات شديدة لعدم منعها ثلاث شابات بريطانيات من العبور الى سوريا في فبراير للانضمام الى التنظيم. لكن تركيا أبعدت هذا الاسبوع الى بريطانيا امرأة وثلاث شابات بريطانيات يشتبه بانهن اردن الانضمام الى التنظيم. والجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنه تم اعتقال 1700 أجنبي واعادتهم الى بلدانهم لمنعهم من التوجه الى سورية للانضمام الى (داعش). وصرح نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن في مؤتمر صحافي في الخرطوم ان "السودان يولي اهتماما شديدا بهذه المسألة باكملها".