لم يكن أحد يعلم أن المواهب السعودية بدأت منّذ وقت مبكر في الإنتماء إلى عالم الإبداع التلفزيوني والفنون. بعد سنوات من بدأ محطة تلقزيون أبها وإيصال البث التلفزيوني الآتي من الرياض، هُم ابناؤها يبدأون في ترسيخ خطواتهم وتنظيم مواهبهم لغزو التلفزيون من خلال اعمالهم الدرامية. شارك ابناء الجنوب في ترسيخ الفنون حينها عام –1401ه– وبدأوا يدخلون المنافسة في الدراما التلفزيونية من خلال تمثيلية «صوت الضمير» والتي ألفها عادل الحديدي واعادت وحوار عادل ملوخية واخراجها صافي مفتي. «صوت الضمير» جعلوها تناقش قضاياهم وهموهم كبادرة أولى للزحف الفني بعد أن سبقهم المبدعون في نجد والمنطقة الغربية حيث كانت مشاركاتهم عند انطلاقة البث التلفزيوني الرسمي عام -1965م- في تلك المرحلة المتأخرة عن غيرهم، كانت المواهب النسائية تظهر على حياء لكنها لم تشارك في هذه التمثيلية بل استعان هؤلاء الشباب بالممثلات العربيات وقدموا تمثيلية كنتاج محلي قبل أن تختلط الدرما مع المناطق وتكون رافداً لكافة المجتمع السعودي.