قال وزير بريطاني إن بريطانيا ستصدر قوانين جديدة اليوم تهدف إلى منع شركات الطيران من نقل ركاب للانضمام إلى تنظيم (داعش) في سورية والعراق. وتقدر الأجهزة الأمنية بأن نحو 600 بريطاني ذهبوا إلى سورية أو العراق للانضمام إلى جماعات إرهابية هناك. وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية البريطانية أنه بموجب القوانين الجديدة المقترحة سيكون باستطاعة وزيرة الداخلية تيريزا ماي منع شركات الطيران من نقل ركاب بمن في ذلك الأطفال في حالة الاعتقاد بأنهم يسافرون للمشاركة في نشاط مرتبط بالارهاب على رحلات إلى وجهات معروفة مثل سورية. وقال جيمس بروكينشاير وزير الدولة للأمن بوزارة الداخلية البريطانية في البيان «هذا التشريع المهم سيعرقل قدرة الأشخاص على السفر للخارج للقتال ثم العودة»، وأضاف «سيعزز أيضا قدرتنا على المراقبة والتحكم في أفعال الذين يمثلون تهديداً». وستلزم اللوائح شركات الطيران بطلب تصريح لنقل مثل هؤلاء الركاب، وسيقوم نظام آلي يعتمد على قوائم الركاب التي تقدمها الشركات بتحديد المسافرين ذوي الخطورة العالية مما يمنعهم من ركوب الطائرات. وتأتي اللوائح الجديدة في إطار جهود بريطانيا لمنع المقاتلين الاجانب من الدخول إلى سورية عبر رحلات جوية تجارية وتأتي بعد اسابيع من فرار ثلاث تلميذات من بريطانيا عبر تركيا للانضمام إلى (داعش)، وكانت شركة الخطوط الجوية التركية قالت من قبل انها تساعد في تحقيق تجريه الحكومة في القضية لكنها أوضحت ان مسؤوليتها تتعلق فحسب بفحص تأشيرات السفر. وحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ايضا شركات الانترنت على اتخاذ المزيد من الاجراءات للتصدي للتطرف عبر الانترنت بعدما اتضح ان التلميذات الثلاث استخدمن موقع تويتر للاتصال بنساء اخريات يعملن مع (داعش)، وقالت منسقة مكافحة الارهاب في بريطانيا هيلين بول أمس أن 22 عائلة على الاقل في بريطانيا أبلغت عن فقد شابات وفتيات في العام المنصرم ومن المعتقد أنهن سافرن الى سورية. على صعيد متصل، أوردت شبكة (ان.بي.سي. نيوز) أمس أن مكتب التحقيقات الفدرالي «اف.بي.آي» يحقق في سلسلة عمليات قرصنة لمواقع الكترونية أدت الى نشر راية تنظيم (داعش) الإرهابي عليها، ومن بين هذه المواقع موقع لسباق السيارات في ولاية اوهايو ومركز غودويل في ميزوري وكنيسة في كندا كما سجلت هجمات مماثلة على مواقع اخرى غير معروفة في ولايات مونتانا ونيويورك وماساتشوستس ومينيسوتا. وقال المكتب أنه على علم بالحوادث وأنه على اتصال مع الأطراف المتضررة، وقال محلل في الشؤون الامنية أنه من غير المحتمل أن يكون لعمليات القرصنة أي علاقة حقيقية بالتنظيم الإرهابي. وكانت أيرلندا قد شهدت عمليات قرصنة مشابهة الأحد حيث تعرض موقع مركز دبلن لحوادث الاغتصاب للقرصنة.، وكتب على الموقع (قرصنة من قبل تنظيم داعش .. نحن في كل مكان)، بينما سمعت موسيقى مرتبطة بالتنظيم.