قال مسؤولون أمنيون: إن قوات الأمن العراقية وميلشيات صفوية متطرفة تتبع القيادة الإيرانية، سيطرت على وسط بلدة على المشارف الجنوبية لمدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين أمس الأحد. وقال قادة عسكريون: إن وحدات من الجيش والميلشيات شنت هجوما آخر في وقت متأخر من السبت لاقتحام وسط الدور، ونجحت في الاستيلاء على المنطقة المركزية التي تقع بها المقار الحكومية، لكن مقاتلي داعش مازالوا يسيطرون على مواقع في الغرب. وقال أحمد الياسري وهو قائد في إحدى الميلشيات الشيعية الصفوية : إن قناصة تنظيم داعش مازالوا "يستهدفون قواتنا" من بعض المباني المرتفعة، وسيطر الجيش والميلشيات أيضا على ثلث قرية البو عجيل جنوبي تكريت. وتتهم السلطات والجماعات الصفوية بعض سكان البوعجيل بالمشاركة في قتل جنود من قاعدة سبايكر العسكرية القريبة عندما اجتاح مقاتلو داعش تكريت وشمال العراق في يونيو الماضي. وعادة توجه الميلشيات الصفوية - المدعومة من حكومة العراق - تهم العمالة لتنظيم داعش أو العمالة لحزب البعث الحاكم السابق للعراق، للذين تنوي تصفيتهم أو طردهم من قراهم لإحلال سكان موالين لها. وأعربت الدول العربية - وفي مقدمتها دول الخليج - عن قلقها من أن هذه الميلشيات التي تتلقى أوامرها من طهران، تنفذ أجندات تصفية طائفية في المناطق العربية في العراق، ورفض سكان عرب العودة إلى قراهم التي سيطرت عليها ميلشيات شيعية تمارس الخطف والتنكيل بالعرب. وعملية استعادة تكريت هي الأكبر حتى الآن ضد تنظيم داعش، وفي حالة نجاحها فسوف تكون المرة الأولى التي يستعيد فيها الجيش والجماعات الشيعية مدينة كبيرة من المتشددين. بريطانيا تمنع شركات الطيران من نقل "دواعش" ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن بريطانيا ستصدر مجموعة من القوانين الأسبوع المقبل تمنع شركات الطيران من نقل ركاب قد يسافرون للانضمام الى تنظيم داعش في سورياوالعراق. وانضم آلاف الاجانب من أكثر من 80 دولة الى صفوف داعش وغيرها من الجماعات المتشددة في سورياوالعراق وبينهم بريطاني عرف باسم "الجهادي جون" ظهر في تسجيلات فيديو لذبح رهائن نشرها التنظيم المتشدد عبر الانترنت. وذكرت الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية سيكون باستطاعتها منع شركات الطيران من نقل ركاب بما في ذلك الاطفال في حالة الاعتقاد في أنهم يسافرون للمشاركة في "نشاط مرتبط بالارهاب" على رحلات الى وجهات معروفة مثل سوريا. داعش يدمر آثار الحضر دمر تنظيم "داعش" أمس الأحد قطعا أثرية في موقع عراقي قديم ونهب محتوياته، حسبما ذكره مسؤول في شؤون الآثار، في ثالث هجوم من نوعه يشنه هذا التنظيم على مواقع أثرية في البلاد في الفترة الأخيرة. وكشف الخبير في شؤون آثار محافظة نينوى الدكتور جمعة عبدالله حسن من هيئة آثار نينوى أن التنظيم أقدم على تفجير آثار مدينة خورسيباد بشمال الموصل (400 كم ىشمالي بغداد). وتابع قائلا : إن "خورسيباد تضم مواقع آثار وتراث العهد الآشوري في المنطقة التي يعود تاريخها إلى قرنين قبل التاريخ" ونقل حسن عن السكان قولهم: إن التنظيم أقدم على "سرقة أغلب الآثار ونقلها وفجر القليل منها". وكانت الحكومة العراقية قد ذكرت مؤخرا أن مسلحي تنظيم داعش قد دمروا موقعي النمرود، ومدينة الحضر الأثريين في شمال العراق. أوروبا تفرض عقوبة على سوري اشترى نفط داعش فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على رجل أعمال سوري يقول الاتحاد: إنه اشترى نفطا للحكومة السورية من تنظيم "داعش". ونفى رجل الأعمال جورج حسواني الاتهام، ونقلت عنه وكالة رويترز قوله : إن الاتحاد الأوروبي ليس لديه أي دليل على الاتهام. وأضاف الاتحاد اسم حسواني لقائمة العقوبات التي يفرضها على أنصار الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الاتحاد في جريدته الرسمية : إن حسواني "يقدم مساعدة للنظام ويستفيد منه عن طريق دوره كوسيط في اتفاقات من أجل شراء النظام السوري النفط من تنظيم الدولة الإسلامية". مضيفا أن "له علاقات وثيقة بالنظام السوري"، ويرأس حسواني شركة هيسكو للهندسة والإنشاء ومقرها سوريا. وقال حسواني: إن شركته تشيد منشآت للنفط والغاز وعملت في الجزائر والإمارات العربية المتحدة والسودان، وأشار إلى أن شركته تبني حاليا منشأة للغاز في منطقة بوسط سوريا تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" مضيفا أن هذا هو الذي ربما عزز اتهامه، وكثيرا ما اتهم مسؤولون غربيون الحكومة السورية بشراء نفط "داعش". وهدد مجلس الأمن بفرض عقوبات على أي من يشتري النفط من داعش، وفي نوفمبر قدرت الأممالمتحدة عائدات التنظيم من النفط بين 846 ألف دولار و1.6 مليون دولار يوميا. وضمت قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي 13 شخصا ومنظمة بينهم حسواني لتنضم هذه الأسماء إلى قائمة سابقة تشمل أكثر من 200 شخص و60 كيانا.