اقتحمت أمس مجموعات من المستوطنين والمتطرفين اليهود المسجد الاقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال في وقت تستعد الجماعات اليهودية لتنفيذ حملات اقتحام واسعة وتنظيم احتفالات في البلدة القديمة من القدس لمناسبة ما يسمى عيد "المساخر" اليهودي. وذكرت مصادر في القدس ان مجموعات يهودية نظمت مسيرات مصغرة حول بوابات الاقصى المبارك، لهذه المناسبة، فيما دعت منظمات "الهيكل المزعوم" أنصارها للمشاركة اليوم الاربعاء وغداً الحميس في اقتحامات واسعة للمسجد الاقصى بهدف اقامة احتفالات خاصة بعيد المساخر في الاقصى. من جانبه، اهاب مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بكل من يستطيع الوصول الى القدسالمحتلة شد الرحال والمرابطة برحاب المسجد الاقصى لإحباط كل مخططات الجماعات اليهودية التي تلقى الدعم والمساندة من شرطة الاحتلال. من جانبه، ذكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، إن الاحتلال الإسرائيلي واصل انتهاكه للمقدسات ودور العبادة. واشار في بيان صحافي الى أن الاحتلال نفذ 52 اعتداء على المسجد الأقصى، تمثلت بالاقتحامات اليومية، ومخططات تهويدية بعزمه تحويل باب الحديد الى منطقة سياحية، وجملة الإبعادات للمرابطين والمرابطات، وإرسال الطائرات الصغيرة لتصوير أركان المسجد الأقصى وساحاته، وتزييف الحقائق، وتحويله لعدد من المعالم والعقارات الاسلامية التاريخية العريقة في منطقة "جسر أم البنات" ضمن منطقة حي باب المغاربة الواقعة على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى الى حمّامات عامة. واضاف: الاحتلال ماض في تنفيذ المزيد من الحفريات التي تنخر الارض، وإقامته لمغتسل توراتي على جبل الطور. واوضح أن الحرم الإبراهيمي في الخليل يعاني مثل ما يعانيه المسجد الأقصى من مخططات تهويدية كل طالعة فجر، فحتى صوت الله اكبر لم يسلم من مكرهم وكيدهم بمنعهم لرفع الأذن خلال هذا الشهر لأكثر من 46 وقتا". وأضاف "لا أدل على أعمالهم العدائية وانتهاكهم الصارخ للمقدسات ودور العبادة قيام قطعان المستوطنين بحرق مسجد الهدى بقرية الجبعة وإضرامهم النار في إحدى الغرف التابعة للكنيسة اليونانية، وقيام ما تسمى "الادارة المدينة" بأعمال حفريات أمام مسجد النساء من الجهة الشمالية لمسجد الرجال في مسجد النبي صموئيل." وختم بالقول: إن الوقت يمضي سريعا، والزمن ليس في صالح المقدسات ولا أرض الدولة الفلسطينية، إن لم يقم العالم بوقف ولجم تلك السياسة.