طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، امس، بنقل المفاوضات الجارية بين القوى السياسية برعاية الاممالمتحدة، إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض. وقال هادي خلال لقائه الثلاثاء وفدا قبليا من منطقة يافع "بما أن عدن وتعز غير مقبولتين فإنني أدعو إلى نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وأن يكون المجلس راعيا له". كما طالب هادي، الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن باستئناف نشاطها الدبلوماسي من عدن. وكانت جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح اعلنت رفضها نقل االحوار من صنعاء بعد طلب معظم القوى نقله خارج صنعاء بسبب خضوعها لسيطرة الحوثيين، وهذا ما عبر عنه هادي الذي كان قد انتقل إلى عدنبالجنوب. ويأتي هذا فيما اتفقت القوى السياسية المتحاورة برعاية الاممالمتحدة بشكل مبدئي على حفظ شرعية الرئيس هادي وإصلاح مؤسسة الرئاسة عبر تعيين 4 نواب للرئيس بصلاحيات، أو تشكيل مجلس رئاسي برئاسة هادي. وقالت مصادر سياسية في الحوار ل"الرياض" ان المتحاورين الذين عقدوا جلسة مساء الاثنين بحضور كافة الاطراف ابدوا الموافقة على عودة هادي ولكن ضمن مجلس رئاسي او تعيين اربعة نواب له بصلاحيات، ورفض الطريقة السابقة لإدارة البلاد من قبل هادي. واوضحت المصادر ان وفد من الإصلاح والاشتراكي والناصري والتجمع وهي الاحزاب المتمسكة بشرعية هادي سيتوجه إلى عدن لطرح المقترح على هادي ومعرفة رده، والطلب منه ان يرشح ممثل عنه الى الحوار الذي من المقرر ان يتخذ جمال بنعمر وبموجب التفويض الممنوح له من قبل مجلس الامن نقلة الى خارج اليمن. وقالت المصادر ان الوفد الذي من المقرر ان يلتقي هادي هذا الاسبوع سيبلغه أن المتحاورين توصلوا إلى حل وسط يحفظ شرعيته ويحل الخلل والضعف القائم في الرئاسة. ورفض ممثلو حزب المؤتمر والحوثي التوجه إلى عدن ويشترطون أن يكون ذلك من قبل الأحزاب التي طرحت المقترح. وكانت المفاوضات الجارية بين القوى السياسية والحوثيين وبرعاية الاممالمتحدة استأنفت مساء الاثنين بعد عودة ممثلي حزب الاصلاح والاشتراكي والناصري الى طاولة الحوار بعد انسحابها وتعليقها المشاركة احتجاجا على قيام مسلحي الحوثي باعتقال وتوقيف او منع من السفر لقيادات بعض الاحزاب السياسية. غالبية حزب صالح تؤيد شرعية هادي.. ومقتل 12 حوثياً في هجمات للقاعدة ويأتي هذا فيما اخفق الرئيس السابق علي عبدالله صالح في إقناع أعضاء الأمانة العامة للموتمر الشعبي العام بالتصويت على عدم شرعية هادي. وقالت مصادر في المؤتمر ان جلسة الأمانة العامة للحزب الاثنين شهدت جدلا ونقاشا ساخنا حول الموضوع الذي تخضع بعد ذلك للتصويت؛ اذ صوت اغلب أعضاء الأمانة العامة لصالح شرعية هادي والتي قالوا أنها تأتي من المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والبرلمان وهي الأمور التي أصر المؤتمر الشعبي على ضرورة التمسك بها واحترامها. فيما صوت صالح وعدد قليل من الأعضاء على عدم شرعية هادي، وهو ما اعتبره البعض اول انتكاسة وخسارة لفريق صالح داخل الحزب. من جانب اخر قتل ثلاثة جنود من منتسبي اللواء 135 مشاه واصيب اثنين آخرين بجراح، صباح الثلاثاء، في تفجير عبوة ناسفة استهدف سيارة بمديرية القطن محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن. كما قتل ما لا يقل عن 12 حوثيا في هجمات شنتها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة المدعومة بالقبائل في محافظة رداع وسط اليمن. بنعمر يتحدث في ختام جلسة حوار بين فرقاء اليمن (رويترز)