في إطار اظهار الدعم لشرعيته، التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في القصر الرئاسي في مدينة عدن المبعوث الدولي الى اليمن جمال بنعمر وعدد من المحافظين والمسؤولين وقادة سبعة احزاب سياسية لبحث سبل الخروج من الازمة الراهنة. وكان بنعمر وصل الى عدن أمس للقاء الرئيس هادي لأول مرة منذ خروجه من صنعاء الى عدن بعد حصار على منزله من قبل الحوثيين لأكثر من أربعة أسابيع، وناقش مع الرئيس المفاوضات الجارية مع القوى السياسية. كما التقى هادي بقيادات أحزاب سياسية واستعرض معهم الأوضاع السياسية الراهنة، وما تمارسه جماعة الحوثي في صنعاء من حصار واحتجاز ومنع من السفر لقادة الأحزاب ومحاولة فرض واقعها عليهم بقوة السلاح. وكان ممثلو الأحزاب السياسية التقوا مساء الأربعاء برئاسة بنعمر وبغياب ممثلي حزب الإصلاح والاشتراكي والناصري والرشاد السلفي والتجمع الوحدوي. وكشفت مصادر سياسية حضرت اللقاء ل"الرياض" ان الحوثيين ورئيس حزب الحق حسن زيد رفضوا بقوة الاعتراف بشرعية الرئيس هادي، وقالوا انهم مستعدون لبحث "مخرج مشرف" له على غرار ما كان يطرح عام 2011 من بحث مخرج مشرف للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأشارت المصادر ان ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام اقترحوا مناقشة تشكيل مجلس رئاسي من حيث المبدأ وترك عملية الأسماء الى وقت اخر، فيما عارض ممثل الحراك واكد التمسك بشرعية الرئيس هادي، وحذر الحوثيين من الضغط باتجاه إبعاد هادي والتهديد بالحرب سيقود الجنوب الى اعلان الانفصال وفك الارتباط. وقالت المصادر ان ممثل الحوثيين استمر في عملية التهديد قائلا "أنتم تعلمون ما هي الخيارات الأخرى التي سنقدم عليها في حال الفشل في تشكيل مجلس رئاسي". هذا واستمرت الخميس التظاهرات المؤيدة لشرعية هادي والمنددة بانقلاب الحوثيين، اذ شهدت محافظة ذمار ومدينة البيضاء تظاهرات حاشدة للتنديد بالانقلاب الحوثي.