اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الحرب التي يشنها "التحالف الدولي العربي" على تنظيم "داعش" هي "حرب عالمية ثالثة"، داعيا إلى توحيد الجهود لدحر التنظيم المتشدد، واصفاً مسلحيه بأنهم "خوارج هذا العصر". وقال ملك الأردن، في مقابلة مع شبكة "س.إن.إن." الإخبارية الأميركية إنه لم يشاهد فيديو إعدام الطيار معاذ الكساسبة، وأكد أن الكثير من الأردنيين يرفضون مشاهدته باعتباره "شكلا من الدعاية الزائفة"، لافتاً إلى أنه تلقى تقارير مفصلة حول ما حدث، وشاهد "الصور المؤلمة" في الصحف. وتابع إن "عصابة داعش" حاولت من خلال نشر الفيديو "تخويف الأردنيين"، لافتا إلى أن "ما حدث هو العكس"، وأضاف أن "داعش قد جنت على نفسها بالاقتراب من العرين الأردني، إذ إن ما اقترفته بحق البطل الشهيد معاذ قد حفز الأردنيين على الالتفاف حول رايتهم، والتمسك بوحدتهم والتصدي لأساليب هذه العصابة الدنيئة. وقال الملك عبدالله عن التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وسورية، وامتدت عملياته إلى دول أخرى:"إنهم يحاولون زوراً وبهتاناً خلق صلة بينهم وبين دولة الخلافة، المرتبطة بتاريخنا الإسلامي، وخلافتهم المزعومة الكاذبة ليس لها علاقة بتاريخنا من قريب أو بعيد. وأضاف أنهم يحاولون "إغواء الشباب وخداعهم بأنهم يمثلون الأمة الإسلامية، وفي الحقيقة، فإن الطريقة الوحشية التي أعدم بها الكساسبة صدمت العالم الإسلامي.. وشعوب المنطقة تعلم يقيناً أن الإسلام بريء من كل هذا.. وأعتقد أن الترهيب والوحشية هو السلاح الرئيسي، الذي تستخدمه عصابة داعش. ورداً على سؤال حول احتمالية "التحالف" مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في محاربة داعش، قال الملك عبدالله:"هذا هو جزء من الحيرة التي ألمسها لدى المجتمع الدولي.. أعني: كيفية التعامل مع سورية.. لأن في هذه اللحظة هناك قضيتان: مسألة التعامل مع النظام، ومسألة التعامل مع عصابة داعش.