طالب والد معاذ الكساسبة، الطيار الأردني المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف ب"داعش،" النظام الأردني عبر رسالة للملك، عبدالله الثاني أن يعيد ابنه بأي شكل من الأشكال. وقال والد الكساسبة في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "رسالة موجهة لجلالة الملك.. من ارسل ابني ليقاتل خارج حدود الأردن هو النظام وهو التحالف.. التحالف ليس لنا شغل فيه.. دورنا فقط حماية حدود الأردن أما نقاتل في مناطق أخرى فهي حرب ليس لنا دخل فيها.. لذلك الي ارسل ابني ليقاتل في مناطق أخرى عليه أن يعيده بأي شكل من الأشكال.. ما عندنا إلا طلب واحد هو عودة معاذ سالما إلى أرض الوطن." ويأتي هذا التصريح بعد نشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" رسالة عبر الانترنت، على شكل فيديو يحمل صورة ثابتة للرهينة الياباني، كينجي غوتو، مصحوبة بتسجيل صوتي له، يفيد بأن على الأردن أن يطلق سراح السجينة ساجدة الريشاوي، خلال 24 ساعة، وإلا فإن التنظيم سيقوم بإعدامه، وإعدام الطيار الأردني الذي وقع في قبضة "داعش" الشهر الماضي. وأعلن الجيش الأردني في بيان الثلاثاء، بأنه يتحقق من صحة التسجيل المنسوب لداعش، مشيرا إلى أن هذا التسجيل المنسوب للتنظيم، يطالب بالإفراج عن ساجدة الريشاوي، "دون أي ذكر للطيار الأردني، رغم أنهم هددوا بقتل الرهينتين"، بحسب البيان الذي تلقت CNN بالعربية نسخة منه. من جهته قال رئيس الحكومة الأردنية في تعليق صحفي بحسب موقع "عمون" الإخباري المحلي، إن "التعليق على قضية الكساسبة لا يفيد الآن." وكان فيديو نشر السبت ظهر فيه الرهينة كينجي غوجو، يحمل صورة يظهر فيها الرهينة الثاني، هارونا يوكاوا، وهو مقطوع الرأس، وطالب التنظيم حينها بالإفراج عن السجينة الريشاوي، المدانة بالتورط في تفجيرات عمان عام 2005. وقد تم نشر الفيديو على اليوتيوب، وتوزيعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مؤيدين معروفين للتنظيم، ويظهر فيه غوتو في صورة ثابتة ويداه مقيدتان، ويرتدي اللباس البرتقالي، ويحمل لشخص يبدو بأنه الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وكان الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وقع بأيدي تنظيم "داعش" بعد سقوط طائرته من طراز F16 في سوريا، في حين تضاربت الأنباء حول السبب في سقوطها. من جهتها طالبت عشيرة الطيار الكساسبة النظام الأردني الافراج الفوري عن جميع معتقلي "داعش" والانسحاب من التحالف الدولي وذلك في أول رد فعل لعشيرة الطيار الأردني معاذ الكساسبة منذ إعلان تنظيم الدولة الإسلامية إمهال الأردن 24 ساعة لتسليم السجينة ساجدة الريشاوي. وطالبت العشيرة في بيان صدر مساء الثلاثاء في العاصمة عمان، النظام السياسي الأردني بالإفراج عن جميع المعتقلين في السجون الأردنية المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش،" محملين النظام مسؤولية ما قد يحدث للطيار. وطالب البيان أيضا الذي توافقت عليه أبناء عشائر "البرارشة" التي ينتمي إليها الطيار، في ديوان أبناء الكرك في عمان وحصل موقع CNN بالعربية على نسخة منه، أن يكون على رأس المفرج عنهم الريشاوي، إلى جانب طلب انسحاب الأردن من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية و"إيقاف عمليات التحالف التي تنطلق من الأراضي الأردنية". بالمقابل، طالبت العشائر في بيانها من تنظيم الدولة أو ما يسمى "بداعش"، الإفراج عن ابنها الطيار معاذ صافي الكساسبة "إكراما لله ورسوله وإكراما للشعب الأردني"، على حد تعبير البيان. وخلافا لذلك، حمّل البيان "النظام السياسي" في الأردن مسؤولية ما يحدث للكساسبة الطيار. وأشار أحد أبناء العشيرة لموقع CNN بالعربية، إلى أن هذا البيان ربما لن يكون الوحيد، مرجحا صدور بيانات أخرى على ضوء المستجدات في قضية ابنهم. فبينما ذكر التنظيم المتشدد، في عدد من الصفحات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم إسقاط الطائرة بعد إصابتها بصاروخ حراري، قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان تلقته CNN، أن الدلائل تشير إلى الطائرة الأردنية، من طراز "إف-16"، تحطمت نتيجة "خلل ما"، ولم يتم إسقاطها من جهته قال رئيس الحكومة الأردنية في تعليق صحفي بحسب موقع "عمون" الإخباري المحلي، إن "التعليق على قضية الكساسبة لا يفيد الآن."