سجلت المساكن الشعبية والشقق الخاصة في مكةالمكرمة منافسة قوية للفنادق والابراج والدور السكنية المرخصة داخل المنطقة المركزية للحرم المكي خلال شهر رمضان المبارك الحالي اذ شهدت اقبالاً من قبل المعتمرين الذين فضلوا على الفنادق بدرجاتها المختلفة والابراج السكنية بخدماتها المتعددة نتيجة للامتيازات التي تملكها ومن ابرزها انخفاض قيمة الايجار وتوفر مواقف السيارات اضافة الى خصوصيتها العائلية والتي تضاهي في نظر البعض خدمات الابراج السكنية الممتازة. وتوفر مثل هذه المميزات مكنها من الاستحواذ على ما نسبته 30 في المائة من اعداد المعتمرين وفقاً لما اوضحه اسامة بن عبدالمجيد فرغلي عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة فيما توزعت نسبة ال 70 في المائة من المعتمرين بين الفنادق والابراج السكنية بالمنطقة المركزية للحرم المكي والتي ارتفعت نسبة الاشغال بها الى ال 98 في المائة مع دخول النصف الثالث من شهر رمضان المبارك. وبين الفرغلي ان هذا العام شهد ارتفاعاً ملحوظاً في اعداد المساكن والشقق الخاصة وارتفاع اعداد المعتمرين القادمين من داخل المملكة وخارجها وهو ما حدا بالكثير من اصحاب الشقق الخاصة الى تأجيرها واغتنام الفرصة والاستفادة من موسم رمضان في زيادة دخلهم المادي خاصة وانهم غير مطالبين بالحصول على تصاريح اسكان تمنحهم الحق في التأجير ولا مبالغ تأمين تحجز داخل مؤسسات الطوافة كما هو الحال اثناء تأجيرها خلال موسم الحج. ولا تعد المسافة الفاصلة بين مقر السكن والحرم المكي عائقاً امام المعتمرين الذين فضل البعض منهم السكن بها خاصة الواقعة منها بمناطق حارة الباب، جبل الكعبة، ريع الرسام، وجرول على اعتبار انها مناطق يمكن الوصول اليها بسهولة سواء بالسيارات او بدونها. في حين ان منطقة الحفائر وشارع ام القرى وحتى شارع المنصور وشارع عبدالله عريف اعتبرها المعتمرون مناطق مزدحمة نظراً لكثرة الاسواق التجارية بها وهو ما حال دون تمكن الكثير من اصحاب الشقق بها من تأجيرها خلال شهر رمضان. في حين فضل معتمرون السكن بالشقق الخاصة الواقعة على امتداد شارع ابراهيم الخليل، والمسفلة، ودوار كدي والتي تمتاز بانخفاض الايجار بها وامكانية الوصول اليها من خلال شارع ابراهيم الخليل مباشرة او عبر انفاق باب الملك فشارع التقوى.