كشف عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين الوزير النقاب عن تعرض معتقلين فلسطينيين قاصرين لاسلوب الصعق بالكهرباء خلال التحقيق في سجن المسكوبية بالقدس المحتلة، فيما اكدت شهادات عائلات اسرى اطفال تعرض ابنائهم لشتى انواع التعذيب لانتزاع اعترافات منهم. وقال قراقع خلال مؤتمر صحافي في رام الله للتعقيب على تقرير منظمة اليونيسف في شهر شباط/فبراير 2015، حول الظروف الاعتقالية للاطفال الفلسطينيين في الارض الفلسطينية المحتلة، لدي شهادة من احد الاطفال الذين اعتقلوا في سجون المسكوبية عن استخدام المحققين لاسلوب الصعق بالكهرباء، من اجل انتزاع الاعترافات من المعتقلين. في غضون ذلك، اكد قراقع ان شهر اذار/ مارس الجاري سيشهد احتجاجات واسعة في السجون ربما تصل حد الاضراب المفتوح عن الطعام، داعياً الجميع لمؤازرتهم شعبياً ورسمياً وكذلك المؤسسات الحقوقية والانسانية. وأضاف "لا اتفق مع ما جاء في تقرير اليونسيف عن تعرض فقط 76 للتعذيب وانما ترتفع النسبة الى مائة بالمائة يتعرضون لمعاملة سيئة، وبعضهم لتعذيب شديد، ومنهم من يتم ضربهم خلال نقلهم عند الاعتقال حيث يتم القائهم على ارض الناقلة العسكرية والدعس عليهم بالاحذية اضافة الى الضرب باعقاب البنادق، كما ان الاعتقال يتم عادة بعد منتصف الليل ما يشيع حالة من الفزع بالنسبة للطفل المعتقل وذويه. وقال قراقع ان سلطات الاحتلال ومنذ زمن طويل تعتقل الاطفال، وتنكل بهم وتعذبهم وتحاكمهم مثل الكبار امام محاكم عسكرية تفتقر للحد الادنى للعدالة، لافتا الى ان (اسرائيل) ورغم انها عضو في منظمة حقوق الطفل الا انها تفضل تشريعاتها العسكرية على القانون الدولي. وشاركت في المؤتمر الصحافي الطفلة ملاك الخطيب التي كانت اصغر اسيرة في سجون الاحتلال قبل تحريرها وذلك من خلال رفع صورة الطفل المعتقل حسام الشيخ اصغر معتقل في سجون الاحتلال. ولفت قراقع الى أن عمليات التحقيق مع الاطفال الفلسطينيين لا يتم توثيقها بالصوت والصورة- بخلاف لو كان المعتقل يهودياً- ولذلك فان الطفل المعتقل وعندما يبلغ القاضي ان الاعترافات انتزعت منه بالقوة لا يتم الاخذ بذلك وتجري محاكمته على الاعترافات التي أجبر على التوقيع عليها.