لقد ألفنا على مدى خمسة عقود من عمرنا طفرات وقفزات من الإنجازات تتم على أرض العاصمة الرياض وبوتيرة متسارعة، لتؤكد أننا أمام قيمة وقامة عظيمة، وقد قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – إذ كان أميراً لمنطقة الرياض وقتها – بكل حكمة واقتدار متمسكاً بالخبرات الكبيرة، وبالإستراتيجيات المتطورة في تنفيذ المشروعات الاستثمارية أو مشروعات البنية التحتية والخدمية للشعب السعودي، وقد اكتسب خبرة واسعة في العمل العام، وتعرَّف على كافة احتياجات المجتمع السعودي. وليس مستغرباً الآن أن يصدر مليكنا القرارات التي تدعم الشباب من ناحية، وتوفر مخصصات كبيرة لقطاع الكهرباء والماء مما يكون له بالغ الأثر في توفير الخدمة للمواطن بكفاءة أكثر، باعتبار ذلك من المطالب الحيوية للمجتمع، وتعكس خبرة الملك سلمان بشؤون الوطن واحتياجاته، وتحولت الرياض خلال توليه إمارتها من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالي 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نمواً في العالم العربي وتحتضن أكثر من 5 ملايين نسمة، وأصبحت إحدى أهم عواصم العالم اقتصادياً، وأثبت قدرة عالية على المبادرة وتحقيق الإنجازات، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى المدن في المنطقة ومركزاً إقليمياً للسفر والتجارة، بما أصبحت عليه من شبكة طرق سريعة ومتطورة متوجة بمشروع مترو الرياض، وقطاع تعليمي مزدهر، ومستشفيات عالمية، إلى جانب المتاحف والملاعب الرياضية. ولخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ولع كبير وتوجهات لا يحدها شيء بالأعمال الخيرية ذات الصلة بالمجتمع السعودي حيث اهتم اهتماماً بالغاً بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها، وجعلها تحت رئاسته المباشرة ضماناً لجودة خدماتها للمجتمع السعودي، إضافة إلى ما قدمه للعالم من أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية. أما على المستوى السياسي المباشر فقد أطلق مليكنا أهم وأعظم التوجهات، حيث قال: "سنظل متمسكين بالمنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها، ولن نحيد عنه" وهذا ما يؤكد القاعدة الذهبية التي قامت عليها المبادئ السياسة السعودية، فإنها تسير على مسار واضح وثابت باعتبارها تقوم على مؤسسات حقيقية، وهذا ما يعطي أولويات للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وسط أوضاع عالمية وإقليمية شديدة الاضطراب، لذا ندعو الله لمليكنا السداد والتوفيق، وأن تشهد البلاد مزيدا من التقدم والازدهار بما يتمتع به في قلوب المواطنين والمقيمين والشعوب الصديقة من صدق وإخلاص وخبرة في دعم القضايا الإنسانية والأخلاقية المشتركة. * رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية العمومية للسيارات (نات)