منذ توحيد هذا الكيان على يد المغفور له بإذن الله - الملك عبدالعزيز تميزت المملكة بوضع أمني فريد فالأمن متوفر وسبل العيش موفورة والحمد لله والمواطنون متمسكون بالعقيدة الإسلامية الصحيحة وعمل جلالته على تثبيت العدل بين الناس وتحقيق التطور وتنمية الفرد والمجتمع وسار على دربه أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله على هذه السياسة الحكيمة واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار في كل مناحي الحياة. وفي هذا العهد السعيد تم رصد أكبر ميزانية من أجل تنمية المواطن اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً ومن جميع النواحي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولأصحاب السمو أمراء المناطق ولمعالي الوزراء كل في موقعه. ومن أمراء المناطق صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وقد سارا على الدرب الذي مهده لهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي سطام بن عبدالعزيز رحمه الله في الاهتمام بمدينة الرياض العاصمة التي تضم الملايين وتتوسع بصورة سريعة وبصورة مطردة لم يسبق لها مثيل. فقد تحولت مدينة الرياض من مدينة صغيرة لا تتعدى بضع كيلو مترات إلى مدينة كبيرة مؤلفة من العديد من الأحياء وأقيمت فيها العمارات الضخمة المرتفعة والطرق الواسعة والسريعة والدائرية والجسور بشتى أنواعها حيث يسكنها قرابة الستة ملايين نسمة كما تزينت بالمنتزهات والمكتبات والأسواق النشطة التي تضاهي أرقى الأسواق في العالم. وبالأمس القريب قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس لمشروع تنفيذ وتطوير سوق عتيقة والذي يقدم خدماته لسكان الرياض حيث سيشتمل المشروع على 660 محلاً تجارياً و660 مبسطاً للخضراوات والفاكهة. واهتمام سموه بتطوير مدينة الرياض وسمو نائبه بالتنسيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص بدأ منذ توليه إمارة منطقة الرياض حيث يرأس سموه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ولكن اهتمام سموه بالموضوعات الخاصة بالبيئة والفقر والترابط الاجتماعي وتقوية العلاقات ومساعدة المحتاجين والتعاون في كل ما يخدم المدرسة والحي والمنطقة فقد بدأ في مرحلة مبكرة من عمر سموه فكتب عن هذه الموضوعات أثناء دراسته الثانوية (جريدة الجزيرة). وإلى جانب مشروع تنفيذ وتطوير سوق عتيقة أصدر سموه توجيهاته لأمانة منطقة الرياض بإزالة العشش القريبة من مدخل مدينة الرياض ووضع حظائر للإبل تشرف عليها الأمانة وتكون بمثابة نقلة حضارية للعاملين والتجار في هذا المجال ويكون مدخل المدينة واجهة لمدينة الرياض من جهة الشرق. ومن المشروعات التي يرعاها سموه أعمال الجمعيات الخيرية ومنها الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية والتي تقدم خدماتها للمشروعات الخيرية كالإشراف والتنسيق وإعداد الدراسات المعمارية والإشراف على أعمال التنفيذ. ومن بين المشروعات أيضاً مشروع «يتوق» الذي يحتضنه برنامج «بادر» لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية نظراً لاختياره ضمن الأعمال الرائدة الأكثر إبداعاً من خلال المسابقة التي نظمتها مجلة (فوربس - الشرق الأوسط). كما وجه سموه بعمل لقاء مع كتاب الرأي بالصحف الأسبوع المقبل تنظمه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والمشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام ضمن حملتها للتعريف بمشروع القطار والحافلات وذلك لإطلاع الرأي العام وكافة فئات المجتمع على المشاريع التي تحت التنفيذ والتي تعتزم تنفيذها مستقبلاً. وهكذا فإن سموه وبمساعدة عضده الأيمن سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز لا يألوا جهداً في متابعة سير عمل المشروعات التي تجري في مدينة الرياض والاهتمام بالأنشطة والفعاليات. نفع الله بهما الأمة وساعدهما وأعانهما في عملهما الدؤوب للوصول بمدينة الرياض إلى مصاف عواصم العالم الراقية والمتطورة.