رفض الحوثيون دعوة مجلس الامن الدولي لهم الى الانسحاب من المؤسسات التي يسيطرون عليها في العاصمة اليمنية ورفع الاقامة الجبرية عن الرئيس ورئيس الوزراء. وأصدر مجلس الامن الاحد قرارا يدعو الحوثيين الذين يسيطرون على السلطة في صنعاء الى التخلي عنها والافراج عن الرئيس عبد ربه منصور هادي الموضوع تحت الاقامة الجبرية والتفاوض "بحسن نية" حول حل سياسي للخروج من الازمة. وقال الحوثيون في بيان "تدعو اللجنة الثورية مجلس الأمن إلى احترام إرادة الشعب اليمني وسيادته"، رافضين القرار الدولي الذي تم تبنيه الاحد ودعاهم الى بدء مفاوضات للخروج من الازمة. وفي بيانهم دعا الحوثيون المجلس الى "تحري الدقة والموضوعية، وعدم الاستناد إلى المصادر المضللة، والانجرار وراء قوى تسعى جاهدة إلى إلغاء إرادة الشعب اليمني، في انتهاك سافر للمواثيق الدولية التي تجرم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومحاولة التأثير على إرادة الشعوب في التعبير عن خياراتها السياسية". ويطالب قرار مجلس الامن الميليشيا الشيعية بالانسحاب فورا ومن دون شروط من المؤسسات الحكومية التي يسيطرون عليها والافراج عن الرئيس هادي واعضاء حكومته الموضوعين تحت الاقامة الجبرية، والعودة بحسن نية الى المفاوضات التي يرعاها المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر. كذلك يدعو القرار جميع اطراف الازمة الى تسريع المفاوضات وتحديد موعد لاجراء استفتاء دستوري وانتخابات. هادي مريض بحاجة للعلاج في الخارج.. والعفو الدولية تدين تعذيب الحوثيين للمتظاهرين واعلن بنعمر الذي يرعى المفاوضات السياسية القائمة، الاثنين انه زار الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في منزله في صنعاء وبحث معه القرار الذي اصدره مجلس الامن. وقال في بيان "اكدت له اننا سنواصل جهودنا لرفع الاقامة الجبرية التي فرضت عليه وعلى رئيس الوزراء" خالد بحاح. وقالت وزيرة الاعلام في الحكومة المستقيلة ناديا السقاف ان هادي يحتاج الى نقله "فورا" الى الخارج لتلقي العلاج. واضافت "انه يعاني مشكلة في القلب ومريض جدا. يجب السماح له بالسفر لتلقي العلاج". من جهتها، دانت منظمة العفو الدولية الاثنين في بيان "اعتقال" متظاهرين في اليمن و"تعرضهم للتعذيب" بحسب شهادات. وقالت دوناتيلا روفيرا المسؤولة في المنظمة والموجودة حاليا في اليمن ان "الحوثيين لجأوا الى مستوى من الترهيب والعنف لاخافة جميع من يرفضون قانونهم".