رفض الحوثيون اليوم (الإثنين) دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانسحاب من المؤسسات التي يسيطرون عليها في العاصمة اليمنية، ورفع الإقامة الجبرية عن الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح. وقال الحوثيون في بيان: "تدعو اللجنة الثورية مجلس الأمن الدولي إلى احترام إرادة الشعب اليمني وسيادته"، مشيرين إلى رفضهم القرار الدولي الذي تم تبنيه الأحد ودعاهم إلى بدء مفاوضات للخروج من الأزمة. ودعا الحوثيون المجلس إلى "تحري الدقة والموضوعية، وعدم الاستناد إلى المصادر المضللة، والانجرار وراء قوى إقليمية تسعى جاهدة إلى إلغاء إرادة الشعب اليمني، في انتهاك سافر للمواثيق الدولية التي تجرم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومحاولة التأثير على إرادة الشعوب في التعبير عن خياراتها السياسية". واضاف البيان أن "ما صدر عن الثورة من إجراءات لا تستهدف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لا في الحال ولا في المستقبل". وكان مجلس التعاون الخليجي دعا أول من أمس الأممالمتحدة إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة في اليمن، بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في العاصمة اليمنية. وطالب قرار مجلس الأمن الذي صدر أمس، الحوثيين بالانسحاب فوراً ومن دون شروط من المؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها والإفراج عن الرئيس عبد ربه منصور هادي وأعضاء حكومته الموضوعين تحت الإقامة الجبرية، والعودة "بحسن نية" إلى المفاوضات التي يرعاها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر. ودخل اليمن في حال من الفوضى منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في أيلول (سبتمبر)، وتدهورت الأوضاع، بعدما أطاح الحوثيون بالحكومة بعد إصدارهم الإعلان الدستوري في 6 شباط (فبراير) الجاري، وحلوا بموجبه البرلمان مع تشكيل لجنة أمنية لادارة شؤون البلاد في انتظار تشكيل مجلس رئاسي.