تواصل ميليشيات الحوثي هجماتها على المؤسسات الحكومية اليمنية في العاصمة صنعاء وإثارة الفوضى في عدد من المدن اليمنية. وأعلن حسن زيد الوزير في الحكومة المستقيلة أن جماعة الحوثي فرضت الإقامة الجبرية على ثمانية وزراء، هم وزراء المالية والداخلية والخارجية والتخطيط والتعاون الدولي والمغتربين والإدارة المحلية ورئيس الوزراء، مبينا بأن استمرار فرض الإقامة الجبرية على الوزراء يعرقل تصريف أعمال المجلس ويعقد المشهد السياسي دون مبرر ولا يوجد له أي مردود ولا يمكن تفسيره. إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين عناصر معسكر قوات الأمن الخاصة المرابطة في منطقة القطن بمحافظة حضرموت ومسلحين. وأوضحت المصادر أن الطرفين يستخدمان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في المواجهات، وسط أنباء عن سقوط ضحايا. ولم تستبعد المصادر دخول عناصر من تنظيم القاعدة في خط المواجهات، خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن وصول مجموعات من مسلحي الحوثي إلى المحافظة متنكرين بزي قوات الأمن الخاصة. وأشارت مصادر أن أعدادا من ميليشيات الحوثي وصلت إلى مطار المكلا بحضرموت متنكرة بزي قوات الأمن الخاصة تمهيدا لمحاصرته. وأكدت المصادر أن وصول الحوثيين إلى حضرموت الجنوبية تم بتواطؤ وتسهيل من قيادة قوات الأمن الخاصة التي يرأسها العميد عبدالرزاق المروني، المحسوب على جماعة الحوثي، إلا أن مصدرا مسؤولا أمنيا في عدن قال ل«عكاظ» إن الوضع آمن ومستقر ولا يوجد أي مناوشات أمنية، نافيا وجود هجوم على مبنى المحافظة، مضيفا: لا أدري من أين تستورد تلك الأنباء التي لا أساس لها من الصحة. وأوضحت مصادر يمنية أن جماعة الحوثي حذرت عددا من السفراء من مغادرة صنعاء. من جهة أخرى، نفت مصادر في اللقاء المشترك انسحاب وفد اللقاء من اجتماع القوى السياسية ومع قرب انتهاء مهلة الحوثي يواصل بنعمر مشاوراته للوصول إلى حل لإنهاء الفراغ الرئاسي، مشيرة إلى أن هناك تعقيدات كبيرة يواجهها إزاء إيجاد حل للأزمة المعقدة الناشئة بعد استقالة هادي وبحاح.