لم يعد الوضع الهلالي يحتمل المجاملات والهوان اللذين عصفا بالفريق وجعلاه لقمة سائغة في فم خصومه على الرغم من اكتمال اوراقه وقدرته على الحسم لأهم المباريات لو وفق بادارة قوية ومدرب متمكن ولاعبين على قدر عال من الحماس والجدية والروح، بالأمس لعب الفريق الأزرق بمستوى متفاوت عكس عدم الأداء بخطة واحدة ومستوى تصاعدي وجراءة في الوصول الى مرمى الخصم، ففي الشوط الأول كان الافضل والاكثر تواجدا في ملعب خصمه ولكنه لم يستثمر ذلك ويحولها الى اهداف تعينه على تفادي الاحراجات التي تعرض لها الى أن فقد النتيجة، وفي الشوط الثاني ظهر بصورة مختلفة مكنت الاهلي من احتلال ملعب الهلال بجراءة كبيرة إلى أن اهتزت الشباك الزرقاء بهدف عمر السومة بعد اشراكه، على الرغم من الرد السريع بركلة جزاء دفع ثمنها حارس الاهلي عبدالله المعيوف بالبطاقة الحمراء الا ان لاعب الوسط نواف العابد (الذي كلف فريقه العام الماضي ضياع كأس ولي العهد بارتكابه خطأ كلف فريقه ركل جزاء ذهبت بالبطولة الى النصر)، اهدرها بكل برود، وكأنها لاتعنيه بشيء او انه يخوض تدريبا، وغير العابد كان هناك اكثر من عنصر يلعب وكأنه مجبر، ودوره فقط قتل الهجمات بالفردية والتمرير الخاطئ تارة وعدم التركيز والتثاقل تارة أخرى، ولايزال هؤلاء يقودون فريقهم الى وضع لايليق به ولا بالملايين التي صرفت وتصرف عليهم جراء العقود الكبيرة والمكافآت المغرية والهدايا الثمينة والتمجيد الاعلامي والاحتفاء الجماهيري، حتى طيب الذكر ريجي كان له نصيب من الهدايا الثمينة والسيارات وهو يقود الفريق من اخفاق الى اخفاق، مستغلا مع بعض اللاعبين التخبط داخل النادي وغياب الحزم من الادارة التي بقيت تتفرج على انهزامية اللاعبين وضعف المدرب وغياب الروح وتراجع الفريق، وتدهور مستوى الكثير من العناصر التي صار وجودها عبئا على الفريق ونقمة عليه، ومن ابرزهم البرازيلي نيفيز وسالم الدوسري، فالكثير منهم لديه قدرة على استحواذ الكرة ولكنه لايستطع كيف يوصلها الى زميله ومرمى الخصم بصورة صحيحة، ما جعل دور الفريق الجري فقط في الملعب طوال وقت المباراة وكأنه لايعرف ماهو الهدف وكيف يحسم المباراة؟، وهذا يفرض على الادارة ان كانت لاتريد الرحيل ومتمسكة بقرار البقاء الذي اصبح كعدمة علاج الوضع بالبعد عن المجاملات والمحسوبيات ودراسة الوضع جيدا، فالمدرب انكشف وبعض اللاعبين اصبحوا بلا فائدة مالم يحسنوا مستوياتهم بالقرب منهم والسؤال عن المؤثرات ولماذا اصبحوا يغيبون عن اهم المباريات وهل هم بالفعل غير مرتاحين من وجود المدرب وطريقته واسلوبه؟. الوعود ومحاولة امتصاص الغضب الجماهيري وردة الفعل الاعلامية وكسب مزيد من الوقت للبقاء بالتصريحات المستهلكة انتهى زمنه ولايمكن ان ينطلي على الجماهير والاعلام وكل متابع رياضي.