عانق الأهلي الذهب من جديد في حضرة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي رعى المباراة النهائية وتوجه مساء أمس (الجمعة) بطلاً لكأس سموه بتغلبه على الهلال 2-1 على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض بحضور أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، والرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد. كما حضر المباراة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد. وقدم الفريقان مباراة رائعة طوال مجرياتها إذ لم تغب عنها الإثارة خلال الشوطين، واستمتعت الجماهير التي ملأت المدرجات وخلف شاشات التلفزيون بأحداثها، وشارك الحكم تركي الخضير لاعبي الفريقين نجومية المباراة بعد أن قادها إلى بر الأمان بتألق منقطع النظير، واستحق الأهلي التتويج باللقب إذ قدم لاعبوه مباراة مبهرة أعادت للأذهان الزمن الجميل للنادي الغربي. جروس تألق في «نهائي الاختبار».. وريجي واصل رحلة الضياع وشهدت المباراة أحداثاً دراماتيكية خلال الشوط الثاني إذ تقدم الأهلي بهدف عمر السومة (59) واحتسب الحكم تركي الخضير ركلة جزاء للهلال وطرد الحارس عبدالله المعيوف إلا أن نواف العابد أهدرها (65)، وأضاف معتز هوساوي الهدف الثاني للأهلي (69)، إلا أن اليوناني سامراس قلص الفارق بتسجيله هدف الهلال الوحيد (76). أبطال «قلعة الكؤوس» أعادوا الفرح إلى «القلعة الخضراء».. بقرار من السومة ومعتز لم تكن البداية كما جرت العادة في المباريات النهائية التي تشهد تحفظاً من الفريقين خلال أول ربع ساعة، إذ كان الوضع مغايراً مع الثواني الأولى في المباراة وكاد الهلال أن يهز شباك الأهلي بعد أن مرر لاعب الوسط البرازيلي نيفيز كرة رائعة لزميله المهاجم ناصر الشمراني إذ واجه الحارس عبدالله المعيوف بعد أن تجاوز المدافع معتز هوساوي وسدد الكرة في المرمى إلا أن المدافع عقيل بلغيث تدخل في الوقت المناسب وخلص الكرة وهي في طريقها للمرمى (1)، وعاد الهلال مجدداً وهدد مرمى الأهلي بعد كرة عرضية من لاعب الوسط سلمان الفرج أخطأ المعيوف في التعامل معها ولعبها بيده باتجاه الهجوم الهلالي إلا أن عقيل بلغيث حضر مرة ثانية وخلص الكرة إلى كرة زاوية (3)، الهلال فرض أسلوبه في وسط الملعب وسيطر على الكرة وكان هو الأفضل، في المقابل عانى الأهلي كثيراً من غياب صانع لعبه البرازيلي برونو سيزار للإصابة إذ كان المهاجم مهند عسيري معزولاً عن لاعبي الوسط الذين لم يفلحوا في صناعة أي كرة له. وكان الحضور الأول للأهلي في هذا الشوط في الدقيقة 28 عندما سدد لاعب الوسط وليد باخشوين كرة تصدى لها الحارس عبدالله السديري، وجاء الرد الهلالي سريعاً بعد أن تجاوز نيفيز المدافع المصري محمد عبدالشافي وسدد كرة أرضية مرت خطرة بجوار القائم (32)، وشهدت الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول أخطر الهجمات الأهلاوية إذ حملت توقيع مهند عسيري الذي تلقى كرة عرضية مميزة من زميله لاعب الوسط حسين المقهوي لعبها رأسية مرت خطرة بجوار القائم (45). افتتح البرازيلي نيفيز الشوط الثاني بتسديدة قوية من كرة ثابتة مرت خطرة من فوق العارضة (49)، وتلقى معتز هوساوي كرة عرضية من تيسير الجاسم لعبها رأسية فوق العارضة (53)، وأجرى مدرب الأهلي السويسري جروس تغييراً إجبارياً إذ أخرج مهند عسيري للإصابة وزج بالسوري عمر السومة، وفي أول حضور له تمكن السومة من هز شباك الهلال بعد أن تلقى كرة خلف المدافعين من مصطفى بصاص انفرد من خلالها بالمرمى وسدد كرة قوية بقدمه اليسرى في الشباك كهدف أهلاوي أول (59). بعدها بدقيقتين أفسد الهلال فرحة الأهلاويين وانتقلت للمدرج الأزرق بعد أن مرر ناصر الشمراني كرة رائعة لنيفيز الذي تعرض للإعاقة من الحارس عبدالله المعيوف إذ احتسب الحكم تركي الخضير ركلة جزاء وطرد المعيوف بالبطاقة الحمراء، ونجح الحارس البديل ياسر المسيليم في التصدي لركلة الجزاء التي نفذها نواف العابد (65)، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الهلال عن استغلال النقص وتعديل النتيجة سدد المدافع معتز هوساوي كرة لا تصد ولا ترد من على رأس منطقة الجزاء اعتنقت الشباك كهدف أهلاوي ثان (69)، وسدد البرازيلي ديجاو كرة قوية من منتصف الملعب إلا أنها مرت خطرة بجوار القائم (74). وقلص المهاجم اليوناني البديل سامراس النتيجة بتسجيله الهدف الأول للهلال من كرة رأسية ارتقى لها بشكل مميز (76)، وكاد نيفيز أن يعدل النتيجة بيد أن الكرة التي سددها اصطدمت في الشباك الجانبي (87)، محاولات الهلال في العودة للمباراة وتسجيل هدف التعادل اصطدمت بتألق دفاع الأهلي وفدائيته.