أكد الدكتور فهد بن علي الطيار أستاذ علم الاجتماع والجريمة المشارك بكلية الملك خالد العسكرية على أن مواقع التواصل الاجتماعي في ظل التطور التقني الحديث من القنوات المؤثرة على المجتمع وعلى حياة الأفراد وأنماطهم السلوكية واتجاهاتهم وميولهم ما تقود إلى التأثير السلبي على القيم الاجتماعية والانحرافات الفكرية كارتفاع النزاعات العدوانية وسرعة الاستجابة للعنف والتأثر بأفكار الآخرين والاستهانة بالجريمة والسلوك الإجرامي والعمل على إذابة الثقافات ودمجها في الثقافات الأقوى، وحذر الطيار في حديثه ل"الرياض" من مواقع التواصل الاجتماعي ومنها "تويتر" التي تقدم أخبار الجريمة والعنف بأنها واقعاً اجتماعياً وأحداثا عادية مألوفة كل يوم ليتقبلها أفراد المجتمع بعفوية هادئة من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو المعبرة عن العنف والقوة واستخدام العدوانية ما تترك آثاراً سلبية على حياة الأفراد وعلاقتهم مع المجتمع وأسرهم، مضيفا بأن هناك بعض الحسابات في "تويتر" تقدم وفرة من المعلومات المنشورة في مجال الغلو والتشدد الفكري التي لها تأثير كبير، خصوصا على فكر الشباب ما تقوده إلى الانحراف الفكري عبر آليات تبدأ بالتقليد لبعض الأفكار والسلوكيات التي يشاهدونها من خلال التغريدات أو مقاطع الفيديو أو الملاحظة لنموذج فكري منحرف وتقليده حرفياً، ثم بعدها التقليد اللا شعوري وغير المقصود لسلوكيات وأفكار منحرفة معينة، ودعا الطيار إلى وضع آليات رقابية لصيانة الشباب من التأثير السلبي بتلك الأفكار والسلوكيات تبدأ بتوعية من الأسرة لأبنائها فالمجتمع.