تبدو الفرصة مواتية امام تشلسي المتصدر لتعزيز موقعه في الصدارة عندما يستضيف ايفرتون اليوم (الاربعاء) في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم. في المقابل، تسعى اندية مانشستر سيتي الثاني وومانشستر يونايتد وارسنال الى استعادة التوازن بعد تعثرها في نهاية الاسبوع الماضي حيث يحل الاول ضيفا على ستوك سيتي، ويستضيف الثاني بيرنلي. في المباراة الاولى، يسعى تشلسي الى استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق فوزه الرابع في مبارياته الخمس الاخيرة في الدوري للحفاظ على اقل تقدير على فارق النقاط السبع التي تفصله عن مانشستر سيتي على امل تعثر الاخير والابتعاد في المقدمة أكثر وأكثر للاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2009-2010. ويمني الفريق اللندني النفس باستغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي ايفرتون الذين حققوا فوزا واحدا في المباريات الثماني الاخيرة (4 هزائم و3 تعادلات)، وتحقيق فوز يزيد ثقة لاعبيه قبل القمة المرتقبة امام مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي الثلاثاء المقبل في اياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا. وسيكون امام رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الوقت الكافي للاستعداد لابطال فرنسا في العامين الاخيرين وبالتالي فهم يرغبون في كسب النقاط الثلاث معولين ايضا على المعنويات العالية عقب التأهل الى المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة امام جارهم توتنهام في الاول من مارس المقبل. ويملك تشلسي الاسلحة اللازمة لتعميق جراح ايفرتون الذي أفلت من الخسارة امام جاره ليفربول في الدربي الشمالي السبت الماضي، على الرغم من غياب هدافه والبريمر ليغ الدولي الاسباني دييغو كوستا (19 هدفا) لايقافه 3 مباريات بسبب تدخله العنيف على الالماني ايمري جان في المباراة امام ليفربول في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الرابطة. يذكر ان كوستا سجل ثنائية في مباراة الفريقين ذهابا على ملعب غوديسون بارك عندما فاز الفريق اللندني 6-3. وتعج صفوف تشلسي بالنجوم اخرهم الدولي الكولومبي خوان كوادرادو المنتقل اليه حديثا من فيورنتينا الايطالي. وفي الثانية على استاد بريطانيا، يسعى مانشستر سيتي الى وقف نزيف النقاط في مبارياته الاربع الاخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز (3 تعادلات وخسارة) ما كلفه التنازل عن الصدارة لصالح تشلسي. وستكون المباراة أمام ستوك سيتي ثأرية لرجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني لان ستوك سيتي تغلب عليهم 1-صفر ذهابا على ملعب الاتحاد سجله الدولي السنغالي مامي ميرام ضيوف. ولن تكون مهمة حامل اللقب سهلة على استاد بريطانيا الذي عجز في تحقيق الفوز عليه في المواجهات الست الاخيرة في الدوري. وخرج مانشستر سيتي فائزا مرة واحدة في الاعوام العشر الاخيرة وكانت في الدور ال32 لمسابقة كأس الاتحاد الانكليزي عام 2013 سجله الارجنتيني بابلو زاباليتا في الدقيقة 85. وعلى غرار تشلسي، يرغب مانشستر سيتي في تحقيق فوز معنوي قبل القمة النارية امام ضيفه برشلونة الاسباني الثلاثاء المقبل في ثمن نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا، على اعتبار ان بطل انكلترا خرج خالي الوفاض من مسابقتي كأس الرابطة وكأس الاتحاد الانكليزي. وفي الثالثة على ملعب "اولترافورد"، تبدو كفة مانشستر يونايتد راجحة لتخطي عقبة ضيفه بيرنلي السابع عشر واستعادة التوازن بعد افلاته من الخسارة امام مضيفه وست هام يونايتد وانتزاعه تعادلا ثمينا في الوقت بدل الضائع بهدف للاعب وسطه الدولي الهولندي دالي بليند، ولكن التعثر كلفه التنازل عن المركز الثالث لمنافسه ساوثمبتون الذي تنتظره قمة ساخنة على ارضه امام وست هام يونايتد بالذات. ويعقد رجال المدرب الهولندي لويس فان غال امالا على عاملي الارض والجمهور للعودة الى سكة الانتصارات واستعادة المركز الثالث المؤهل مباشرة الى مسابقة دوري ابطال اوروبا التي يغيبون عنها هذا العام، معولين على استبسال وست هام يونايتد امام ساوثمبتون.