تنفرد بريطانيا بخصوصية علاقات متعددة تقوم عبر الاحترام المتبادل، ولهذا تستطيع القول أنها الأولى في ذلك كدولة تقارب في كل اتجاهات تدعم التعاون.. أعرف بريطانيا كسائح أنني كنت أجد من المواطن البريطاني كل استعداد بتزويدك لأي معلومات تريدها في حين أذكر خلال زيارتي لدول أخرى في أوروبا وبالذات ما هو معروف بجزالة التقدم أنك لا تجد المواطن أو حتى المسؤول الذي يقدم لك ما تريده من معلومات مثلاً عن حي تجاري أو مواقع فندقية مثلاً.. أيضاً عندما تعود بالذاكرة إلى ما قبل ستين عاماً نجد أن دولاً آسيوية وأخرى افريقية لم تعرف واقع التقدم، بل أيضاً الخروج من بدائية المعيشة والاعتراف بأن لهم وطناً في حين نعرف وبشكل جيد أن دولاً عربية معينة كالعراق مثلاً أو مصر لم تتوجه بريطانيا إلى عزلها في الفراغ مثلما حدث في دول أخرى ومن قبل دول أوروبية أخرى. تعالَ إلى واقع الحاضر.. نعرف وبشكل جيد أن هناك جهوداً لدول غربية معينة تسعى بشكل غير معلن كي يتواصل التمزيق لحاضر الدول العربية والغرض على كل مواطن عربي في دولة خلافات أنه يعايش عزلة في وطنه، بينما تضيف الحقيقة معلومة تؤكد أن الرغبة متواصلة كي تتحول المدن إلى القرى.. ألسنا في واقع يؤكد لنا أن المملكة العربية السعودية في واقع الاستقلال الحقيقي وفي واقع تبادل السيادة الذاتية مع دول تقدم من العالم الثالث ودول العالم الأول أيضاً وجزالة العلاقة بين المملكة ومصر هو في الحقيقة واقع الاتجاه العربي الجاد نحو عروبة خاصة بعيدة عن مهازل ما يحدث في دول أخرى.. إن الربط بين دول الأحداث ودول الاستقرار والتقدم.. المملكة مثلاً.. إنما يوضح لنا أن التخلف العربي وضياع قدرات التفاهم لم تفعله أي قدرة أجنبية وإنما هيأت الأوضاع المحلية المتردية منطلقات واقع المصير المخجل.. بحيث نجد انتظاراً متواصلاً من قبل بعض الغرب لمصير النهايات. لمراسلة الكاتب: [email protected]