مساء يوم السبت الماضي كان مناسبة فرح عامة بين دول الخليج ودولة مصر.. أنا شخصياً لم أتوقف عند مميزات وسائل إعلامية خاصة وجزيلة التواجد، حيث كانت هناك وسائل اتصال ونقل معلومات متعددة وتجتمع عبر ممارسة التأكيد على أن ما حدث هو منطلق الحقائق فيما يخص التحسّن الوطني داخل دول محدودة.. هي الخليجية ومصر.. كلنا - دون شك - كنا نتصور أن ما حدث في الاجتماع الخليجي داخل قطر بعد اجتماع مدينة الرياض إنما هو قدرة الكفاءة في تأكيد انطلاق الدول الخليجية نحو جماعية الاتفاق، ونحو حقائق الانتقال إلى واقع إقليمي يختلف كثيراً عمّا كان يعنيه الماضي القريب.. انطلاق التأكيدات السعودية.. عبر ما نعرفه عن القيادة السعودية في ممارسة تواجد الانتقال من مرحلة تعاون إلى مرحلة «إخوة» دائمة.. لا تعني أبداً أي ممارسة غير موضوعية أو مختصة ببعض إرادات رافضة لإرادات أخرى، كما هو الواقع العربي في صفاته العامة.. نقف عند واقع فكر.. رجل الفكر الأول عالمياً.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. عندما طرحت أمامنا مشاهد تأكيدات توضح بأنه لم يعد أمر الواقع الخليجي يجد أهمية عبر أمن جوار أو مجاملات حوار، حيث إن الملك عبدالله بجزالته الموضوعية الخاصة عبر فكره وكفاءة قدراته لم يكن يسعى إلى خلق واقع تقارب.. فقط.. وإنما كان يسعى إلى تعدد جزالة ما تتجه إليه الدول الخليجية ومصر من حقائق معتقدات أفكار وممارسة أعمال وواقع تدخل كل الإرادات في التوجّهات نحو كل ما ينقل هذا الواقع العربي الخاص إلى اتساع وأهمية كفاءة ما يحتاجه هذا الجانب العربي المتميز.. جواراً وعلاقات وقدرات تطور.. تنفرد بها هذه الخصوصية العربية، التي إضافة إلى ابتعادها عن المخالفات الحدودية هي أيضاً لها كفاءة تميّزات الاقتصاد وحقائق ما هو معروف داخلها من جوانب أخلاقية خاصة، ولم يحدث أن برّرت أي مهازل طارئة مثلما هو واقع العالم العربي.. إضافة إلى ما هو مهدّد به هذا العالم العربي عامة خارج المجموع الخليجي من نشوء عصابات تجعل ممارستها الدينية في أن يقتل مسلمها ما هو أمامه من مسلمين آخرين.. لمراسلة الكاتب: [email protected]