لا تتوفر حتمية التطور العام سواء لمجتمعنا بخصوصيات وضوح أو للمجموع الخليجي الذي إذا اندرج في جماعية التعامل والتعاون نحو الوصول السريع إلى ذات المكاسب، فإنه يصل بواقع الوجود الخليجي إلى جماعية الاتجاه نحو واقع متميز.. لا عن العالم العربي وإنما عن كل أوضاع العالم الثالث حيث إننا إذا تطلعنا بوعي منطقي ومقارنة حقائق الكل يدركها نجد أن حاضر عالمنا الخليجي يملك كل قدرات الانطلاق بالاتجاه نحو عالم الكفاءات وعالم جزالة التجاوز لكل خصائص العالم الثالث.. الرجل التاريخي الذي أتى بروعة التعدد لأساليب التطور في بلاده سواء بما يتصل بأوضاع التعليم وتعدد كفاءات وقدرات المصالح الاقتصادية والتوجه الرائع نحو كل مدينة وقرية لايقاف مسار أي تخلف، وفي نفس الوقت إيقاف أي عضويات عقائدية غير منطقية لئلا تتواصل بفعليات نزاع مثلما هو مؤسف في العديد من دول العالم الثالث وفي مقدمتها عالمنا العربي.. رجلنا التاريخي الملك عبدالله لم يتجه إلى ذاته كي ينفرد بأساليب ثناء ولكن لغة التقدير والثناء توجهت إليه من كل منطلقات تطور علمي وسكاني واقتصادي وتعليمي ليس بالكلام وإنما بتعدد جزالة شواهد ما تمكن من إيجاده من رسالة روعة وصول حضاري وعلمي واقتصادي غير متوفر في أي وجود بالعالم الثالث.. إن متابعة لغة التطور وقبل ذلك منجزاتها إنما يتم لنا الوصول إلى الضرورة الوطنية وليس الفردية.. التوجه بأكثرية وطنية وليس بخصوصية.. الأكثرية الوطنية أنجز القائد التاريخي لها كل قدرات الانطلاق إلى ما هو بعيد عن واقع الضياع في العالم العربي وإنما نحو ما هو متعدد قدرات وإمكانيات وحداثة أفكار.. هذا تميز غير ملاحظ عند الآخرين ويجب أن يأخذ هذا التميز عالمنا الخليجي وكذا الدول المتقاربة معنا وجوداً ونزاهة اتجاهات وقدرات.. مصر مثلاً.. مع أن لغة التحديث والتطوير التي أصبحت خصوصية لقائدنا التاريخي الملك عبدالله لا تستبعد أي حضور عربي شرقاً وغرباً أو شمالاً وجنوباً متى توفرت أفكار ومساعي هذه التوجهات التي لا تقبل أن يبقى عالم اليوم وهو توزع بين تقدم وتخلف حيث إن التخلف سيظل متواصلاً متى ما واصل فقد أي أفكار تتجه إلى التقدم.. لمراسلة الكاتب: [email protected]