منذ تأسيس مكتب التربية العربي لدول الخليج عام 1395ه الموافق 1975م في مدينة الرياض وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لم يأل جهداً في دعمه وتسهيل مهماته عندما كان اميراً لمنطقة الرياض، خاصة مع بداية تأسيس المكتب كمنظمة تربوية خليجية، واستمرت رعايته للمكتب وتوجيهاته -سلمه الله- على مدى هذه السنين، حيث خصص للمكتب موقعاً جميلاً في حي السفارات تم بناؤه وتأثيثه بالكامل هدية لأبناء الخليج، وقد تشرفت بلقاءه -وفقه الله- والاستماع لنصائحه وتوجيهاته لدعم العمل المشترك والتعاون الخليجي والتطوير التربوي مرات عديدة، ومن تلك اللقاءات عندما اقمنا بالتعاون مع مدارس الرياض"الملتقى الخليجي لطلاب دول مجلس التعاون" وتشرف الجميع طلاباً ومسؤولين بمقابلته والحديث معه في الامور التربوية والتنموية، واخذ الجميع الرأي السديد والتوجيه منه -حفظه الله-، ومعروف ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لديه اهتمام كبير جدا بالشباب وسبل اتاحة الفرص لهم للمشاركة والابداع، فعند زيارتي له في وزارة الدفاع بعد تقلده منصب وزير الدفاع آنذاك، اكد -سلمه الله- على الاهتمام بالشباب الخليجي وان توضع لهم برامج خاصة، كما ركز على تطوير المجالات التربوية والاستفادة من التجارب العالمية المتقدمة، وان نغرس في نفوس الطلاب القيم والاخلاق الحميدة المنبثقة من ديننا الاسلامي الحنيف وتقاليدنا الفاضلة، ووجهنا بأن نعزز لديهم ثقافة التعاون والتواصل فيما بينهم وايضاً مع العالم والسعي نحو التميز والابداع واللحاق بالامم المتقدمة في جميع المجالات العلمية والثقافية والتقنية، وكان لتوجيهاته -أيده الله أثر بالغ في نفوسنا ترجمناها مباشرة الى برامج عمل ميدانية، هذا اضافة للدعم المالي السخي والموازنات الكبيرة التي تقدمها المملكة لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وبعون الله وتوفيقه ثم بتوجيهات خادم الحرمين الملك سلمان وفكره المنبثق من خبرته العظيمة وقربه المباشر من المواطن لكونه صديق الجميع، فإن المجتمع السعودي سيرقى -بإذن الله- الى مرحلة متقدمة في مجالات الحياة المتعددة والمتنوعة، وخير شاهد على ذلك الأوامر الملكية الكريمة التي صدرت مؤخراً، سائلاً الله ان يعينه على المسؤولية الكبيرة التي هو اهل لها. ونحن اليوم جميعاً نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على السمع والطاعة ونبارك للوطن والمواطنين مبايعته ملكاً للبلاد، حفظ الله وطننا وقيادتنا من كل مكروه، وإلى الامام بعون الله وتوفيقه.