دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، أمس الثلاثاء استراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج، وذلك بحضور وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بالمكتب. وقال سموه بهذه المناسبة: أتقدم بالشكر والتقدير الكبيرين لزملائي وزراء التربية والتعليم في دول الخليج العربي الذين فوضوني هذا اليوم للتوقيع على هذه الوثيقة باسمهم جميعا وانني في هذه المناسبة أدعو الله سبحانه وتعالى بأن يوفقنا لخدمة دينه ثم أوطاننا ومواطنينا وأن نكون على مستوى آمال وطموحات قيادتنا في دول الخليج العربي. واضاف سموه: أقدم أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذه الثقة الكبيرة التي اعتز بها مدى الحياة في خدمة الأجيال الصاعدة والواعدة في المملكة. سموه وعدد من وزراء المجلس الخليجي في الحفل من جهته قال وزير التربية في البحرين في كلمته عن الاستراتيجية أنها تضع الكثير من البرامج وفي نفس الوقت تضع خطط الاداء ومؤشرات العمل وشكر كافة العاملين على انجاز الاستراتيجية، كما شكر الدكتور على القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج. وعن الاستراتيجية قال الدكتور علي بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج:ان الاستراتيجية لها مجموعة كبيرة من الأهداف من أهمها: التنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مجال التعليم وتبادل الخبرات، والإسهام في تنمية النشء الذي يتعرض لتيارات إعلامية كبيرة؛ الأمر الذي يحتاج معه إلى بناء مهارات النشء وقدراتهم. وتشمل الاستراتيجية على عدد من البرامج التي تهتم بالشباب وتطوير السياسات التربوية في التعليم ودعمها ونقل أفضل التجارب والممارسات العالمية في هذا المجال، وتعزيز مشاركة المجتمع والأسرة في التعليم، وتجسيد الخبرات التراكمية للمكتب على مدى 40 عاما منذ تأسيسه. وتتوافق استراتيجية العمل التربوي للمكتب مع استراتيجيات الدول الأعضاء ورؤاها المستقبلية، وقد اعتبر مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج تدشين الأمير خالد الفيصل استراتيجية المكتب دعما وحافزا لمنسوبيه وأجهزته لتحقيق إنجاز أكبر خلال الفترة القادمة. كما أكد أن المكتب يحرص على أداء مهامه وفق أفضل الممارسات لذلك يقوم بمراجعة برامجه وخططه بين فترة وأخرى ولذلك جاءت هذه الاستراتيجيات بعد أن وقف المؤتمر العام 22 الذي أقيم في البحرين في 30 أكتوبر 2012 أمام مسيرة المكتب وحث على أن يتم وضع استراتيجية للمرحلة القادمة. .. ويطلع على إنتاج المكتب من المواد العلمية وتضمنت الاستراتيجية تحليلاً للواقع الحالي للمكتب وبرامجه وتم حشد جهود 150 خبيرا وسياسيا من الدول الأعضاء، فأنجز المكتب استراتيجية العمل لفترة 2015 – 2020 معتمداً على توجيهات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج ومستلهما التحديات التي تواجه العمل التربوي والتعليمي. وقد أثنى الدكتور القرني على تشريف وزير التربية والتعليم ووزراء التربية والتعليم في دول المجلس لتدشين هذه الاستراتيجية فهم أصحاب القرار في هذه الاستراتيجية كما شكر الأمين العام للمجلس على تفضله بالحضور، ودعا أن تكون الاستراتيجية امتدادا للتعاون المشترك. وأضاف: يقترب المكتب من إطفاء الشمعة الأربعين واحتضان الرياض له، ولا أقل من أن اسجل كلمة وفاء للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ويرعاه الذي كانت هداياه للتعليم أكثر من أن تحصى وكان آخرها أن أهدى إلى التعليم خالد الفيصل.