أشاد عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء والمسؤولين برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بملتقى القيادات الشابة الخليجية الأول والذي ينظمه مركز الأمير سلمان لبناء القادة بمدارس الرياض للبنين والبنات. واثنوا على مبادرة مركز الأمير سلمان لبناء القادة ولمدارس الرياض عموما على تبنيها لهذا البرنامج المتميز والفريد لخدمة أبناء الشباب جيل المستقبل ولاكتشاف الجوانب المتميزة في مواهبهم وقدراتهم لصقلها وتطويرها. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب عن سعادته واعتزازه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لحفل افتتاح ملتقى القيادات الشابة الخليجية الذي ينظمه مركز الأمير سلمان لبناء القادة بمدارس الرياض بمشاركة 250طالبا وطالبة من دول مجلس التعاون الخليجي معتبراً هذه الرعاية الكريمة من سمو أمير منطقة الرياض امتداداً لما يوليه سموه من حرص واهتمام دائم بكل مايحقق النمو والتطور لأبنائه الشباب في المملكة وفي المنطقة الخليجية بصفة عامة وخاصة مثل هذه البرامج والملتقيات التي من شانها فتح آفاق جديدة من التفوق والتميز لأبناء المنطقة في كافة المجالات.. وأكد سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز في تصريح بهذه المناسبة أن هذه الرعاية الكريمة التي سيكون لها وقع كبير في نفوس جميع المشاركين في هذا الملتقى الخليجي ما هي إلا دليل على ما توليه حكومة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - من دعم وتشجيع كبيرين لكافة برامج وأنشطة القطاعات التي تستهدف بناء الشباب وتنمية مهاراته في جميع المجالات . وشدد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب على أهمية مثل هذه الملتقيات الشبابية الخليجية في تعزيز الروابط بين شباب وطلاب دول المنطقة وتسلط الضوء على المشكلات والقضايا الخاصة بالشباب وتتيح لهم فرصة المشاركة في وضع الحلول المناسبة لها واكتساب المزيد من التجارب والخبرات التي تعود عليهم وعلى بلدانهم بالخير والفائدة، وخاصة مثل هذا الملتقى الذي سيتحدث فيه نخبة من العلماء والمفكرين والشخصيات التربوية والإعلامية التي لها مكانتها وحضورها المتميز على خارطة الحراك الفكري والتربوي ليس فقط على مستوى المنطقة وإنما على مستوى العالمين العربي والإسلامي. ونوه سموه بالدور الحيوي الذي ينهض به مركز الأمير سلمان لبناء القادة بمدارس الرياض في مجال تبني العديد من البرامج والأنشطة التي تستهدف بناء الشباب وتنمية مهاراتهم القيادية ومنها هذا الملتقى الخليجي الذي يجد تفاعلاً كبيراً من الجهات المعنية بقضايا الشباب واهتماماتهم كوزارة التربية والتعليم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومؤسسة الملك ورجاله للموهبة والإبداع والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام. وثمن سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز في ختام تصريحه الجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة للملتقى في سبيل تحقيق النجاح الكامل له والوصول به إلى أهدافه المرجوة .. متمنياً لجميع المشاركين من طلاب ومنظمين ومحاضرين التوفيق والسداد. من جانبه ثمن صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية رعاية الامير سلمان قائلا يسرني ومدينة الرياض تحتضن فعاليات هذا الملتقى أن أرحب بأبنائنا وإخواننا من دول مجلس التعاون الخليجي ومن دولة اليمن الشقيقة في رحاب عاصمتنا الغالية "الرياض" مثمناً لسمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، رعايته الكريمة لملتقى القيادات الشابة الخليجية، شاكراً لسموه احتضانه لعطاءات الشباب وتشجيعه لإبداعاتهم والعمل على تعزيز مواهبهم وقدراتهم . إيماناً منه بأن الشباب هم السواعد التي تنهض بهم المجتمعات، وهم مداد التنمية وعصب التطور. وأشاد بمدارس الرياض قائلا تواصل المدارس ريادتها، ليس في مجال التربية والتعليم فحسب، بل في مجال الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية. من خلال إقامتها هذه الأيام، لملتقى القيادات الشابة في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن. والذي يعد الأول من نوعه، ودونما شك، فإن إقامة مثل هذه الملتقيات والفعاليات - التي نأمل أن تحقق أهدافها في تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين شباب دول مجلس التعاون وفي تنمية الجوانب التربوية لديهم وتكريس القيم النبيلة، التي نشأوا عليها - من شأنها إكساب الشباب خبرات حياتية وعلمية في مجالي القيادة والإبداع وتبادل الخبرات فيما بينهم، ومد جسور من المحبة والإخاء والصداقة ليتواصلوا ثقافياً وفكرياً . وأضاف سمو الأمير فيصل أن هذا الملتقى ومن خلال محاوره التي ستتناول مفاهيم القيادة والإبداع والمشكلات الشبابية والاحتياجات الشخصية والنفسية والاجتماعية، سيلبي طموحات الشباب ورغباتهم في معرفة السمات القيادية لقادة المستقبل ومدى أثر القيادة في حياة الشباب والاستثمار الأمثل للوقت في بناء الشخصية القيادية، وما إلى ذلك من أمور ذات صلة باحتياجات الشباب. واكد سموه قائلا إن الشباب الخليجي بحاجة ماسة إلى إقامة مثل هذا المهرجان، وسيجني المشاركون فيه، بإذن الله، ثمار مشاركتهم، وسيكون له الأثر الكبير في مسيرتهم. وما نأمله هو أن يستمر هذا المهرجان من خلال إقامته في العواصم الخليجية في كل عام . وتابع قائلا على الرغم من المشروعات المشتركة التي تنفذ في دولنا في المجالات التربوية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وما تقتضيه تلك المشروعات من لقاءات وتفاعل بين المسؤولين والخبراء والمختصين، إلا أن اللقاءات الشبابية تحقق أهداف الوحدة الخليجية، وتعمل على تقوية الروابط بشكل أسرع، وأكثر فعالية. وقد لاحظنا ذلك في مهرجان الشباب الخليجي الذي نظمته مشكورة مدارس الرياض بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج العام الماضي، حين انصهر الشباب في بوتقة واحدة، وكأنهم يعرفون بعضهم منذ زمن، وبالتالي فإن البطء الذي قد يصاحب تنفيذ بعض المشروعات التنموية المشتركة بين دولنا يمكن أن تعجل به مثل هذه اللقاءات الشبابية. وقال الامير فيصل رسالتي إلى الشباب الخليجي في ملتقى القادة في مدارس الرياض تتضمن ضرورة شعورهم بالأمل الذي تنشده أوطانهم فيهم والمتمثل في أن يغتنموا كل الفرص التي تتاح لهم للتفوق والإبداع، ليكونوا قريباً - إن شاء الله - سندًا وداعمًا للتنمية المستدامة في دولهم في كل المجالات، وهذا لا يتحقق إلا ببذل الجهد، وإدراك أن النجاح والتميز مرهونان بالإصرار وتحمل المصاعب. وأختم بالشكر والتقدير لمدارس الرياض على إقامتها لهذا الملتقى، والشكر موصول كذلك لمركز الأمير سلمان لبناء القادة، الذي بادر إلى إقامة هذا الملتقى. ملحمة التأسيس واوضح وزير الثقافة والإعلام الاستاذ إياد بن أمين مدني قائلا ان المملكة العربية السعودية قدمت على يد الباني المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله نموذجاً للقائد الشاب الذي وحد البلاد بعد أن قام مع مجموعة من الطليعة الشابة الأبطال باستعادة الرياض وتوحيد المملكة العربية السعودية، وقام أبناؤه منذ شبابهم بتوطيد أركان الدولة الفتية والأخذ بها إلى ماهي عليه الآن بحمد الله من مكانه ورفعة.. وذلك يأتي ملتقى القيادات الشابة بكل مايتضمنه من دلالات في الرعاية والمكان، والتمثيل، والمشاركة من المفكرين والمدربين والشباب ليحمل رموزا تؤكد على ثمار التأسيس التي غرسها الملك المؤسس وتعهدها من بعده أبناؤه الميامين، وهي ذات الأسس والمبادئ التي يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ترسيخها في كل جوانب البناء، ويولي الشباب من خلالها اهتمامه الأكبر في خطط البناء وبرامج الإعداد ومشاريع التطوير والتمكين لهم. وقال إن رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لمدارس الرياض لمثل هذا الملتقى الذي يمتد ليشمل القيادات الشابة في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، تحمل حرصاً معهوداً من سموه على بناء القادة من أبناء الخليج في جميع المجالات، لأن بناء القادة عملية ضرورية ومستمرة تعني نقل حكمة وتجارب الكبار إلى حيوية الشباب لضمان سيرورة الحاضر واستشرافاً للمستقبل. ومن جانبه أشار مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني أن اللقاءات الشبابية تحقق أهداف الوحدة الخليجية، وتعمل على تقوية الروابط بشكل أسرع، وأكثر فعالية. وقد لاحظنا ذلك في مهرجان الشباب الخليجي الذي نظمته مشكورة مدارس الرياض بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج العام الماضي، حين انصهر الشباب في بوتقة واحدة، وكأنهم يعرفون بعضهم منذ زمن، وبالتالي فإن البطء الذي قد يصاحب تنفيذ بعض المشروعات التنموية المشتركة بين دولنا يمكن أن تعجل به مثل هذه اللقاءات الشبابية. واعربت رئيسة الوفد القطري الاستاذة ابتسام محمد الودعاني قائلة "نشكر إدارة مدارس الرياض ونخص بالشكر للأمير سلمان بن عبدالعزيز في تبنيه قضية القيادة ومبادرة سموه في دعوة شباب وشابات دول الخليج والمناطق المجاورة للمشاركة في هذا الملتقى الكبير للتنمية الشخصية الخليجية المميزة، وكل التوفيق لإدارة مدارس الرياض على حفاوة استقبالهم وهذا إن دل فيدل على كرم بيت من بيوت الأصالة . واوضحت ان هذا الملتقى مفيد للشباب والشابات فينمي المواهب ويساهم في تبادل الخبرات بين الوفود المشاركة. كما انه فرصة لتطوير العادات والتقاليد المشتركة بين الدول المشاركة. وتنمية الشخصية الخليجية القيادية لتكون مؤهلة للمنافسة. كما انه يحل المشاكل الاجتماعية التي تخص الشباب وإيجاد الحلول الابتكارية من خلال هذه الملتقيات. ونطمح بأن يكون المؤتمر منميا للعقول والطاقات ويعالج جميع النواحي النفسية والاجتماعية للفئة المشاركة. ومن جهتها وصفت مشرفة الوفد الطلابي لسلطنة عمان الاستاذة شميسة النعماني فكرة ملتقى القيادات الشابة بانها فكرة رائعة لما تنطوي عليه من أهمية خاصة تتفرد بها عن بقية الملتقيات وهي إعداد الشاب الخليجي وفق رؤية قيادية تتناسب وفكره وبيئته، هذه الرؤية الحكيمة المنبثقة عن الإيمان بقدرات هذا الشاب وضرورة الاهتمام به وتنويره إلى المسارات التي تجعل منه طالبا كفئا بل قياديا يُعَوِّلُ عليه المجتمع الخليجي والعربي في مستقبل أيامه.. وأثنت على برنامج الملتقى قائلة من خلال إطلاعنا على برنامج الملتقى وجدنا أنه حافلٌ بما يغذي الفكر من محاضرات وورش تدريبية وبما ينمي مهارات شتى ويروِّح عن النفس من مسابقات رياضية وغيره .. فيسرني باسم وفد عمان ان اتقدم بأوفر الشكر وأجزل الثناء لمركز الأمير سلمان لمبادرته الثمينة والمتميزة لإقامة هذا الملتقى الذي نتشوق لحضوره والإفادة من معينه، كما نتشوق لملاقاة الأشقاء الخليجين الذين سيكون الفضل في اجتماعهم ولقياهم لهذا المركز الرائد. وأشارت قائلة أننا سنقدم أوراق عمل تصب في إطار موضوع القيادة وسمات القائد بل ستناقش بعضها مشاكل الشاب الخليجي؛ سعيا لتلافيها لئلا يكون بينه وبين القيادة سوى خطوات يتعلمها أو يكتسبها بعد أن تتتقد رغبته فيها وتجمح نفسه لاستلام رايتها .. وعلى الصعيد ذاته أعرب الاستاذ يوسف الصايغ من هيئة المعرفة بالامارات العربية المتحدة في ملتقى القيادات الشابة عن شكره لمركز الامير سلمان لبناء القادة ولمدارس الرياض للبنين والبنات على تنظيم هذا الملتقى المتميز في مجاله، وعلى دعوتهم الكريمة لاخوانهم في دولة الامارات للمشاركة في الملتقى. واشار الى ان هذه الملتقيات تصنع الشباب المتميز وتطور من قدراتهم وامكاناتهم، وتكتشف الطلاب ممن يحملون صفات قيادية لتنميتها، موضحا ان شبابنا ينقصهم ان يكونوا قادة مهيئين منذ الصغر. واضاف الصايغ نتمنى ان يكون الملتقى كل سنة في دولة عربية ويتم فيه تبادل الخبرات بين الشباب العربي وتطوير امكاناتهم. واوضح ان وفد الامارات يضم خمسة طلاب وخمسة طلاب من عدد من مدارس الامارات ممن كان لهم مشاركات وبرامج في مجال القيادة. وسيشاركون بعدد من الفعاليات والانشطة الخاصة في مجال بناء القادة.