تحتل البرازيل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث السجناء إذ بلغ عددهم أكثر من 550 ألف محكوم في سجونها المكتظة التي تتحمل أكثر من طاقتها الاستيعابية بحسب ما صرحت به وزارة العدل هناك. ويعيش أكثر من نصف مليون سجين في بيئة تعتبر الأعنف في العالم حيث تسيطر العصابات التي تمتهن القتل بوحشية وترتكب أعنف الجرائم. وكمثال على بعض الأحداث العنيفة ما حصل في سجن "بدرنهاس" بولاية "مارانهاو" عام 2013 حين انتهت موجة عنيفة من شغب عصابات السجن بمقتل 75 شخصاً كان 3 منهم قطعت رؤوسهم. وفي حادثة أخرى استلزم الأمر من إدارة السجن الاستعانة بقوات خاصة ومدربة من الشرطة لتهدئة الوضع داخل سجن "ساو لويس" قبل تفاقهما وخروجها عن السيطرة. وتبذل الحكومة البرازيلية ممثلة بوزارتي الداخلية والعدل والإدارة العامة للسجون جهوداً جبارة للسيطرة على هذه السجون التي تحتل في عدد المحكومين فيها المرتبعة الرابعة في العالم بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين. وتكمن المشكلة في أساسها بوضع العصابات المتنافسة في الداخل والحرب الدائرة بينها في الشوارع والتي تنتقل إلى السجون أو العكس إذ تنتقل هذه المعارك والحروب من الداخل إلى الخارج وما ينتج عنها من تبعات سلبية كثيرة. إلى جانب انتشار ترويج وتعاطي المخدرات وأعمال الشغب من القتال والقتل والتسلط والابتزاز وهروب المساجين وغيرها الكثير فإن مشكلة أخرى تقلق الجهات المسؤولة في الحكومة البرازيلية داخل سجون النساء بالتحديد وهي ولادتهن داخل السجن وبقاء الصغار معهن خلال قضائهن سنوات العقوبة والأثر الحالي والمستقبلي السلبي على هؤلاء الصغار. وبحسب تصريحات وزارتي العدل والداخلية فإن البرازيل ستحتاج في المستقبل القريب إلى مساحات إضافية لاحتواء أكثر من 200 ألف سجين لا يتوفر مكان لهم في السجون الحالية المزدحمة والتي تتحمل أكثر من طاقتها الاستيعابية مع تزايد اعداد المجرمين المحكوم عليهم وتضاعفها في السنوات القليلة القادمة بحسب الإحصائيات الرسمية بخصوص ذلك. تعد سجون البرازيل الأعنف في العالم بارتفاع عدد الجرائم والقتلى داخلها البرازيل الرابعة عالمياً في عدد السجناء بأكثر من 550 ألف سجين خلف القضبان أطفال رُضّع وُلِدوا وعاشوا لسنوات طويلة مع أمهاتهم في السجون