رفع السجناء المفرج عنهم بجازان أمس، أكف الضراعة بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يمده بوافر الصحة والعافية، بعد أن أدخل السرور والبهجة في أنفسهم، إذ جرى إطلاق سجناء الحق العام من الدفعة الاولى بالسجن العام بجازان، تنفيذا للأمر الملكي، وبلغ عددهم 81 سجيناً. وبين رئيس لجنة مراجعة قرارات العفو بأمارة منطقة جازان علي بن حسين عقيل، أن التوجيهات تقضي بتواجد اللجنة المركزية بالسجن العام لإنهاء كل الإجراءات وتنفيذ الأمر الملكي فوراً لمن تنطبق عليهم الشروط في أسرع وقت. وأوضح مدير السجن العام بجازان العقيد علي بن أحمد أبو دوشة ل "الرياض"، أن إطلاق السجناء جاء بعد التوجيه الملكي الكريم، إذ تم إنهاء كل الإجراءات بمتابعة لجنة العفو الملكي بإمارة منطقة جازان. وعبر السجناء المفرج عنهم عن سعادتهم وفرحتهم التي لا توصف بالعودة الى الحرية من جديد، عاقدين العزم على عدم العودة الى السجن مرة أخرى. وقد تلقى السجناء خبر المكرمة الملكية بالعفو عنهم بسعادة غامرة حيث عادوا الى أسرهم وابنائهم وذويهم وأسهم ذلك في لم شمل الأسرة. وكان صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وجه تعميماً عاجلاً للجهات المختصة بتشكيل اللجان المكلفة بتطبيق قواعد العفو، إنفاذاً للأمر السامي الكريم الصادر مساء الخميس الماضي عن بعض سجناء الحق العام والمحكومين بغرامات مالية لا تزيد عن 500 الف ريال في كل من السجن العام بمدينة جازان والسجون الفرعية بمحافظات ابو عريش والدرب وبيش والطوال ومركز الشقيري، لدراسة ملفات النزلاء والنزيلات واستكمال اجراءات المشمولين بالعفو الملكي على ضوء المعايير والضوابط المقررة من قبل وزارة الداخلية. واشار المتحدث الرسمي للإمارة الاستاذ علي بن موسى زعلة، إلى أن هذه اللجان تضم مندوبين من شرطة المنطقة وإدارات السجون والجوازات ومكافحة المخدرات وممثلين عن امارة المنطقة والمحافظات ذات العلاقة وتباشر مهماتها على فترتين صباحية ومسائية، ضماناً لانجاز العمل أولاً بأول، وسرعة إطلاق المستفيدين والمستفيدات من هذا العفو للعودة لأسرهم مرة أخرى تمشياً مع تعليمات سمو أمير المنطقة المبلغة للجميع. فرحة السجناء لا توصف أهالي وذوو السجناء كانوا في انتظارهم