والتقنية هي سبيلنا إلى ولوج عصرها، وتحديدا تقنية المعرفة التي بدونها، لن نصبح دولة من دول العصر، وسنتخلف عن مسيرة العولمة، وهي أيضا الوسيلة الوحيدة لإيجاد عمل لآلاف المبتعثين، الذين لم يبعثوا للعمل في أعمال مكتبية فقد انتهى عصر الورق، بل ليأخذونا ويرتادوا بنا عصر المعرفة. صفوة القول إنّها طوق النجاة في العالم المضطرب الذي يحيط بنا، والذي لم يعد العقل الحكم والفيصل فيه، وكانت هناك بوادر لدخولنا في هذا العصر، فقد تحدثت المجامع عن إنشاء مدينة لصناعة المعرفة في المدينة، ولكنّ ذلك لم يتمخض عن شيء، وتكرر الحديث عن إنشاء مدينة لصناعة المعرفة أيضا في الطائف، وأتمنى ألا تصبح حديثا من أحاديث المجالس وسوالفه، والآن قرأنا عن توقيع مع تحالف أسباني لإنشاء محطة تحلية بالطاقة الشمسية، لتصميم وتنفيذ محطة تحلية مياه بالطاقة الشمسية بإنتاجية تبلغ 60 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا لتغذية محافظة الخفجي بكلفة 500 مليون ريال، وهو مشروع لو تحقق وتكرر في مناطق أخرى فسيقودنا إلى ولوج عصر التقنية، وليتنا نفعل.