تلقيت الخطاب التالي من الأستاذ طارق عبدالرحمن فقيه، بخصوص المشاريع السياحية المقامة على كورنيش جدة «يطيب لي بعد السؤال عن صحتكم، أن أرفق لكم صورة عن صكّ الوقف الخيري لسيدي الوالد، لتوضيح ما يقصده حفظه الله بأنّ المشاريع السياحية هدية، والذي يسرني أن أرسله لكم بصورة خاصة ..» وهي مشاريع حان فصال عقود استثمارها، وتتجه أمانة مدينة جدة إلى عدم تجديدها، وتطوير المنطقة بحيث لا تحجب البحر عن الجمهور، وقد رصد لذلك مبلغا ينيف على المليار ريال، وكنت قد كتبت مؤيدا هذه الخطوة للأمانة، دون أن أعرف أسماء المستثمرين، ولم أحرص على ذلك، فأنا حين أكتب عن موضوع يمس الشأن العام لا أعرض للأشخاص وابتعد عن النقد الشخصي، وإذا ذكرت إنسانا فلا أذكره إلاّ بكل خير، وبالطبع فإنّ العمل الذي أقدم عليه الشيخ عبدالرحمن فقيه مشكورا، ويضاف إلى سجل حافل بالأعمال الخيرية، ومنها تشجير عرفات، على أنّ هناك تساؤلا بالنسبة للمشاريع السياحية على الكورنيش، وبالذات على العائد منها على عائلات جدة،، فكم عدد العائلات التي تستمتع بها؟ وبالمقابل كم عدد عائلات جدة التي لا تجد متنفسا ومراحا على البحر، والذي حرمت منه طيلة هذه السنين؟ في الوقت الذي أزيلت فيه 80٪ من حدائق جدة وطبقت عليها منح؟ إذن نحن هنا إزاء خيار، وهو دائما يجب الآّ يكون للقلة وذوي الحظوظ.