أشارت توقعات البيت الاستشاري "Facts Global Energy" إلى نمو الطلب العالمي على النفط خلال النصف الأول من العام 2015م ل 93.25 مليون برميل يومياً بزيادة مقدارها 1.25 مليون برميل عن النصف الأول من العام 2014م، وارتفاع الإمدادات من خارج أوبك وسوائل الغاز ل 64.75 مليون برميل يومياً. حول تلك التوقعات يقول الدكتور محمد الشطي -محلل نفطي- مع استمرار إنتاج الأوبك عند 30.4 مليون برميل يوميا يعني بناء في المخزون يصل ل 1.9 مليون برميل يوميا يكون في غالبه خلال الربع الثاني من عام 2015 وذلك بطبيعة الحال سيؤثر بشكل سلبي على أسعار النفط الخام. وتابع قائلاً، تمر الأسواق النفطية بحالة من الفوضى ما بين الاسترشاد بالتصريحات والتوقعات في غياب الحقائق، بالإضافة إلى أنها -أي الأسواق- في جالة ماسّة لمتابعة مؤشراتها حيث أن هنالك عدّة أمور تعمل على تحديد مسارها خلال العام الحالي وخصوصاً في النصف الأول منه ويمكن إيجازها في حجم الفائض بالأسواق النفطية مقابل الطاقة الاستيعابية للتخزين على مستوى العالم، ومستوى تسارع هبوط أسعار النفط الخام، والفترة الزمنية الفعلية لبدء التأثير على نشاط تطوير النفط الصخري في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمناطق الأخرى من العالم، والواضح من تصريحات المنتجين تقريبا هو لا تغيير حول موعد مؤتمر أوبك الوزاري في يونيو القادم، مع الاستمرار في السقف الإنتاجي الحالي دون تغيير؛ لأن سبب الاختلال من خارج الأوبك، والتريث في مراقبة تطورات ومؤشرات السوق، والتي ستأخذ وقت ربما تظهر في نهاية الربع الأول من العام الحالي. وذكر أن توقعات محللي الصناعة تشير إلى استمرارية تذبذب الأسعار لغاية نهاية النصف الأول من العام الحالي ثم تشهد تعافياً بوتيرة بطيئة تقوم على توقعات معطيات السوق خلال عام 2015م، وسيراقب السوق تطور المعروض من داخل منظمة أوبك ومن خارجها مع مراقبة مستويات بناء المخزون في البلدان الصناعية على وجه الخصوص وفي البلدان النامية. وأضاف الدكتور الشطي بقوله على صعيد إنتاج النفط الصخري، أشارت وكالة معلومات الطاقة إلى أن شركات التنقيب ربما بدأت بالتخلي عن مشاريع جديدة لتوسيع حقولها أو بناء منصات، وستتخلى عن بعض الإنتاج من النفط الصخري؛ لارتفاع كلفة الإنتاج مقارنة مع سعر السوق عند 40 دولاراً حين تضطر شركات لوقف الإنتاج ووقف الخسائر، وتراهن بعض الشركات على تغيّر أساسي في السوق خلال وقت قريب، حيث تلجأ شركات الإنتاج إلى متابعة ضخ النفط وتخزينه على أمل أن يرتفع الاستهلاك قريباً وتتمكن من بيع إنتاجها، وقبول الخسائر المرحلية لأن وقف الإنتاج سيعني تأخّر هذه الشركات في اللحاق بالسوق لو أوقفت إنتاجها، حيث إن العودة إلى العمل صعب بعد وقف العمل بالمنصات الموجودة.