أرجع مختص في شؤون الطاقة أسباب التوقعات السائدة بضعف مؤشرات الأسواق النفطية إلى عددٍ من المعطيات التي ساهمت في دعم هذه التوقعات خلال الفترة القادمة. وتمثلت هذه المعطيات بحسب الدكتور محمد الشطي في تحسن إجمالي إنتاج منظمة أوبك لشهر يوليو والذي يقف عند 30.4 مليون برميل يومياً مسجلاً بذلك ارتفاعاً مقداره 300 ألف برميل عن متوسط شهر يونيو 2014 م ، واستمرار ارتفاع إنتاج النفط الخام بالولايات المتحدةالأمريكية يقابله انخفاض في وارداتها من النفط وتعافي إنتاج النفط الخام في ليبيا حيث يتأرجح الإنتاج حول 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام وارتفاع إنتاج السعودية ل 10 ملايين برميل يومياً حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، وضعف هوامش أرباح عمليات المصافي، وقيام وكالة الطاقة الدولية بتعديل توقعاتها لمعدلات نمو الطلب خلال 2014 م و 2015 م. وتابع قائلاً كما أسهم تباطؤ مؤشرات وتيرة التعافي العالمي في ضعف مؤشرات الأسواق النفطية، كذلك تعافي في إنتاج نفط بحر الشمال من 2.6 مليون برميل يومياً في يوليو – سبتمبر 2014 م إلى 2.9 مليون برميل يومياً في أكتوبر – ديسمبر 2014 م، وارتفاع المخزون النفطي الخام بأوروبا مسجلاً بذلك أعلى مستوى له منذ يوليو 2009 م، في الوقت الذي كانت فيه معدلات تشغيل المصافي عند أدنى مستوياتها؛ مما يدفع بعدد أيام تغطية المخزون للطلب إلى ستة أيام (وهو أعلى مستوى للمخزون) ليعكس بذلك ضعف الطلب، بالإضافة إلى تغير سعر نفط خام برنت إلى "كانتانغو" حيث تكون مستوى الأسعار مستقبلاً اعلى منها في الحاضر مما يعني ضعف السوق حالياً، وهو الأمر الذي يشجع على التخزين إذا ما كانت الفروقات تغطي أجور التخزين وتضمن أرباحاً حسب قراءة السوق في حينه، وتمديد المفاوضات بين إيران والمجتمع الدولي إلى 24 نوفمبر 2014 م. وأضاف الدكتور الشطي كذلك من العوامل المساهمة في ضعف المعطيات بالأسواق النفطية توفر الأجواء الإيجابية بتحسن الأوضاع في العراق وتعافي الإنتاج عقب القبول برئيس الوزراء العراقي الجديد، وعليه فمن المتوقع بقاء مبيعات النفط الخام من العراق للأسواق عند 2.5 مليون برميل يومياً على أقل تقدير.