بلغ حجم المخزون النفطي بحسب مصادر السوق مع قرب نهاية العام 2014م ال500 ألف برميل يومياً، حيث قال المحلل النفطي الدكتور محمد الشطي إن هناك توقعات تشير إلى نمو هذا المخزون ليبلغ خلال النصف الأول من العام 2015م قرابة ال2 مليون برميل يومياً، وهو ما يؤكد استمرارية اختلال ميزان العرض والطلب وتنامي الضغوط على مستويات الأسعار. وذكر أنه في ظل التوافق العراقي ما بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان فإن التكهنات تقول بارتفاع في متوسط إجمالي إنتاج العراق من النفط الخام من 3.3 ملايين برميل يوميا خلال عام 2014م إلى 3.5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2015م أي إضافة مقدارها 200 ألف برميل يومياً. وعلى صعيد الملف النووي الإيراني قال الشطي إنه مهما كانت نتيجة تلك المفاوضات فإن التوقعات تشير إلى ارتفاع في متوسط إجمالي إنتاج إيران من النفط الخام من 2.8 مليون برميل يوميا خلال عام 2014م إلى 3 ملايين برميل يومياً خلال عام 2015م مما يعني إضافة مقدارها 200 ألف برميل يومياً، كما تشير التوقعات إلى ارتفاع في متوسط إجمالي إنتاج نيجيريا من النفط الخام من 1.9 مليون برميل يوميا خلال عام 2014م إلى 2 مليون برميل يومياً خلال عام 2015م أي إضافة مقدارها 100 ألف برميل يومياً. وأضاف "تقدر مصادر السوق الفائض في سوق النفط ما بين 1 – 1.5 مليون برميل يومياً، وهو ما يحتاج إلى سحبه من المعروض لتحقيق التوازن حتى وإن كان بطريقة تدريجية، كما تقدر تلك المصادر حجم الزيادة في الإنتاج من خارج الأوبك خلال عام 2015م عند 1.5 مليون برميل يوميا، منها 1.1 مليون برميل يومياً من إنتاج النفط الصخري الأمريكي، 200 ألف برميل يومياً من النفط الكندي، 200 ألف برميل يومياً من البرازيل على وجه الخصوص، وهذا بالطبع يفوق الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي على النفط، ولم تأخذ توقعات الصناعة في اعتبارها انخفاض أسعار النفط في تحفيز الطلب العالمي على النفط، أو خفض الزيادة المتوقعة في إنتاج النفط سواء من النفط الصخري أو غيره، بالإضافة إلى تأثر خطط تطوير الإنتاج الصخري والرملي وغيرها، وتوقيت ذلك التأثير.