احتضنت جامعة الملك سعود الملتقى الثقافي العلمي الأول لطالبات دول الخليج والذي تضمن العديد من المحاور والدورات والرحلات التعريفية لمعالم المملكة والتي قاربت إلى انهاء اسبوعها بالابتكارت والمشاريع الذي تتسابق لأجله الطالبات من مختلف دول الخليج وجامعاتها. كما كان لجامعات المملكة النصيب الأكبر للمشاركة والتعريف باعمال طالباتها حيث شاركت كل من جامعة الأمام محمد بن سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وطيبة وجامعة الملك خالد وجازان وشقراء والدمام، حيث يعد هذا الملتقى الأول من نوعه في الخليح حيث لم تتح الفرصة من قبل لمشاركة الطالبة أسوة بزميلها الطالب. في البداية تحدثت ايناس العيسى عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية للطالبات حول الملتقى وأهدافه: من جماليات الملتقى انه كان وسيلة للتواصل بين طالباتنا وأعني بذلك جميع جامعاتنا السعودية وطالبات الخليج فكانت فرصة كبيرة لعرض النتاجات والابتكارات والبحوث. تكمن أهمية هذا الأسبوع بتعريف الجميع بما وصل إليه بعضنا البعض، فكانت مبادرة المملكة بوجه عام وجامعة الملك سعود بوجه خاص باحتضان هذه الملتقى بإيماننا الشديد بإبداع وتميز المرأة الخليجية. كما تستأثر جامعة الملك سعود بعرض الابتكارات كعادتنا فلدينا مركز الابتكارات والمعارض المصاحبة والتي تقيمها الجامعة بشكل دوري يعكس انتاج الطالبات. بالإضافة إلى أنه العيسى: تقنين مشاركات جامعة الملك سعود كان لإثبات حيادية التحكيم الجابر: تبني مشروع المبتكر من رجال الأعمال والبنوك يسهل العقبات سيقام مسابقة للابتكارات العلمية "طموح ملك" قريبا تحت مظلة وكالة جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي نركز فيه ونشجع ابتكارات الطالبات. لا بد أن نذكر أن الجامعة لم تستأثر بابتكارات طالبات ولم نتخذ منصة في المعرض لإثبات حيادية لجنة التحكيم. فكان لتقنين مشاركات الجامعة من مبدأ العدالة. أما عن سؤال الجميع حول الرسوم المدفوعة واختيار المحكمين من جامعة الملك سعود ولماذا لم تكن من مختلف الجامعات أو حتى أخصائيين بالمجالات المعروضة، ترد العيسى: لدينا الكثير من المناسبات والمعارض طوال العام لعرض ابتكارات طالباتنا لذلك أعددنا انفسنا في الملتقى لنكون الجامعة المستضيفة والتي تحتفي بانجازات الطالبات من مختلف الجامعات الأخرى السعودية والخليجية على حد سواء وخصوصا جامعاتنا الناشئة، الأمر الذي أسعدنا كثيرا بمشاركتهم قصص نجاح طالباتهم. أما الرسوم فلم يكن مطلوبا من الطالبات وإنما كان موجها للجامعة لتدفعها وهي خاصة بأمانة مجلس التعاون الخليجي وليست لجامعة الملك سعود. بل على العكس تماما اقتطعت الجامعة ميزانية للملتقى بدعمها الخاص تجاه الوفود من دول الخليج ومدن المملكة من ترتيبات سفر وفنادق ودورات ورحلات ترفيهية وتنظيم داخل الجامعة على حسابها الخاص من غير دعم خارجي، كما قامت أيضا بتوفير ما تحتاجه الجامعات الداخلية من متطلبات لعرض ابتكارات طالباتهم وتذليل الصعاب. فهدف جامعة الملك سعود الأول دعم الحراك العلمي للمجتمع وأي مبادرات من شأنها أن تطور الطالبات. من جهة أخرى تحدثت نبيلة الجابر رئيسة اللجنة الإشرافية العليا بالملتقى حول أهمية توثيق هذه الابتكارات: قد يستغرق توثيق براءة الاختراع من سنة إلى ثلاث سنوات الأمر الذي قد يُضيع الاختراع واصالته من مخترعه الأمر الذي واجهته بنفسي فليست الفكرة وتطويرها من اصعب مشاكلي بل على العكس تماما تتكمن المشكله بعد الاختراع. ثم اشارت الجابر الى ان المسؤول عن هذه المشكلات هو تبني مشروع المبتكر والمخترع فعلى الرغم من تسهيلات الدولة لهم واغلب هذه الاختراعات هندسية تتطلب الدعم والتبني إلا أن قلة الحس بالمسؤولية الاجتماعية لدى بعض رجال الاعمال أدى لتواجد هذه العقبات، ولا نخفي دور البنوك التي تتحمل المسؤولية هي الأخرى، فالمخترع لا يريد أخذ قرض تفادياً للفوائد التي تأخذها البنوك، بالرغم من ان البنوك تحصل على ارباح من الفوائد الدولية التي لم توظفها للخدمة المجتمعية. الجدير بالذكر ان مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي يقع بمجمع مباني الامانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض يبحث عن الشباب المخترع ليتم دعمه في جميع دول مجلس التعاون الخليجي والذي كان مساندا لنبيلة الجابر لتحصل على براءة اختراعها.