وبالذات نحو الجانب السياحي، ولنبدأ بالهيئة العامة للسياحة والآثار، فوفقاً لصحيفة الرياض العدد رقم 17006 الصادر بتاريخ 24 ربيع الأول 1436 الموافق 15 يناير 2015، تعمل الهيئة على تحويل عدد من المواقع والمباني في جدة التاريخية إلى فنادق تراثية ومتاحف ومتاجر لبيع المنتجات الحرفية التراثية، وصرح المسؤول عن فرع الهيئة في منطقة مكةالمكرمة محمد العمري بأنّ عدد المنازل التي يتم تطويرها في الوقت الحالي في المنطقة التاريخية بجدة، وإعادة ترميمها يبلغ 40 مبنى، وهو عدد قد يستهان به، ولكن أول الغيث قطرة ثمّ ينهمر، والمأمول إذا عملت الأمانة، كما سبق أن اقترحت، على تحسين البيئة المحيطة بالمنطقة التاريخية، أن يقبل ملاّك المباني فيها، بمبادرة منهم إلى ترميم أبنيتهم، يشجعهم إذا فعلوا إقبال المستثمرين على شرائها وتحويلها إلى مراكز جذب سياحي، الأمر الذي سيتحقق فعلاً بعد افتتاح مطار جدة الجديد، ومن ناحية أخرى عملت الأمانة مشكورة على عدم تجديد عقود المطاعم والمقاهي التي أقيمت على الكورنيش وحجبت البحر عن الناس، طيلة الثلاثين عاما الماضية، ويجري الآن تطوير كامل المنطقة وتحسينها، إنها التفاتة ونأمل أن تتحول إلى مسيرة.