نشأت رابطة صداقة وثيقة وأواصر علاقة وطيدة فجأة ودون مقدمات بين رضيعة هندية لم تتجاوز عامها الأول وقرد متشرد اعتاد بين الحين والآخر التسلل إلى فناء منزل عائلة الصغيرة حين يراها جالسة بوسطه ليلعب معها ويسليها وكأنه صديق قديم ومعروف لها منذ ولادتها. ويقول والد الطفلة "سلطان سينغ" واصفاً بداية علاقة صغيرته بالقرد المتشرد بأنه ذات يوم وبينما كانت تجلس في ساعة لهوها بوسط فناء المنزل على مرأى من أفراد عائلتها تفاجأ الجميع باقتراب ذلك القرد منها وكانوا خائفين من أن يبادرها بأي فعل عنيف يؤذيها ولكن لدهشتهم كان يتودد إليها ويحاول ملاعبتها. ويضيف والدها بأن مما زاد من دهشتهم هو تقبل الطفلة له دون أن تفزع أو تبكي بخوف من وجوده بجانبها حيث بادلته هي كذلك اللعب واللهو لدرجة أن من يراهما في ذلك الموقف الذي كان يحدث لأول مرة يظن بأنهما صديقان منذ زمن طويل. وخلال ستة أشهر متصلة داوم القرد على النزول إلى فناء المنزل واللعب مع الصغيرة حين يشاهدها هناك وبات تقريباً كما يقول والدها وكأنه حريص على تواجده معها والعناية بها في علاقة غريبة محببة دعت عائلة الطفلة إلى أن تقرر الاحتفاظ بالقرد المتشرد وتربيته في المنزل معهم ليبقى صديقاً وفياً قريباً من ابنتهم طوال الوقت. وأظهرت بعض الصور المقتطفة من مقطع فيديو مصور كان والد الطفلة "سلطان سينغ" قد نشره على موقع اليوتيوب طبيعة العلاقة بين الصديقين بعد أن صورهما في فناء منزل العائلة بمنطقة "ياموناغار" بولاية "هاريانا" بشمال الهند وكيف أن الصغيرة وقردها يلعبان ويلهوان ويتعانقان سوية وحتى يأكلان مع بعضهما أحياناً. قررت العائلة الاحتفاظ بالقرد المتشرد وتربيته في منزلها بعد تطور علاقة وطيدة بين الطفلة والقرد