يستعد اطفال المنطقة الشرقية يوم الاثنين المقبل للاحتفال وكعادتهم في رمضان من كل عام بليالي القرقيعان التي تستمر ثلاثة ايام14 و 15 و 16 من رمضان متتالية حرصا على احياء عادات وتقاليد الآباء والاجداد. ويجول الاطفال في هذه المناسبة الازقة والشوارع في الاحياء السكنية والشعبية ويطرقون على الابواب حاملين اكياسا وسلالا مرددين الاهازيج والاناشيد الشعبية القديمة التي يرددونها بمناسبة ليلة النصف من رمضان ومنها قرقيعان وقرقيعان بيت قصير ورميضان عادت عليكم صيام كل سنة وكل عام. ودرجت العادة منذ القدم على ان يستعد كل بيت لهذه المناسبة ويقوم بالتحضير لها بشراء المكسرات والحلويات وتوزيعها على الاطفال بمقادير معينة تزيد كلما هتف الاطفال بحياة اصغر ابناء العائلة بقولهم الله يخلي ولدهم الله يخليه لامه ويذكرون اسم الولد الذي يكون حاضرا ليزداد شعورا بالفخر والزهو. بيد ان التطور الذي تشهده الحياة ترك اثرا كبيرا على اساليب وعادات الاطفال في جمع المكسرات والحلويات التي تسمى بالقرقيعان في اللهجة الخليجية. ففي مثل هذة المناسبات يحمل الاطفال اكياسا وعلبا مزركشة عليها صور محببة لشخصيات كرتونية في حين ان الاسر ابتكرت علب تغليف جميلة واكياسا تحمل عبارات التهنئة بهذه المناسبة مثل عساكم من عواده خلافا لما كان يحدث في الماضي. كما تغيرت انواع المكسرات والحلويات والسكاكر عما مضى وبات الاطفال يحظون بالالعاب والدمى اضافة الى افخر انواع الشكولاته والحلويات والمكسرات غالية الثمن والتي تحمل غالبا اسماء وعلامات تجارية محلية وعالمية معروفة.