اجتاحت أسراب من آلاف طيور الحمام بلدة "ألفا" الريفية الصغيرة في مقاطعة "كلاكمنشاير" الاسكتلندية واحتلت أسقف المباني والمنازل ولوثتها بريشها وفضلاتها وأزعجت السكان هناك. وأبدى سكان البلدة غضبهم وامتعاضهم من مجلس البلدية هناك لتقاعسه في إبعاد هذه الطيور المؤذية بعد غزوها لهم بأعدادها الكبيرة والبحث عن طرق وحلول لطردها من بلدتهم. ويقول السكان أن أسراب الحمام قد اتخذت من أسطح المباني والمنازل والمحلات في البلدة سكناً لها ولوثتها بفضلاتها وريشها المتساقط وحتى الشوارع والميادين والحدائق لم تسلم من ذلك وبات منظر البلدة عموماً بائساً ويفتقر إلى النظافة. ويعاني السكان المحبطون من فشل مجلس البلدية في القيام بواجبه تجاه تلك الطيور الغازية وسكنها في الشرفات التي اتسخت مما اضطرهم لإبقائها مغلقة طوال الوقت تقريباً وباتوا غير قادرين على نشر ملابسهم فيها أو فتحها للتهوية. كما تزداد معاناة و مشاكل السكان أيضاً في انسداد مزاريب تصريف مياه الأمطار في منازلهم بعد أن احتلتها تلك الطيور وبنت فيها مما أدى إلى تجمع مياه الأمطار في الأسطح الأفقية واحتجازها هناك لانسداد مجاري تصريفها. ويضيف أصحاب المحلات التجارية ما يبينون فيه معاناتهم الإضافية مع السكان حين أجبرتهم طيور الحمام التي تحوم في الشوراع الرئيسية للبلدة على إدخال بضاعتهم داخل محلاتهم ومنعهم من عرضها على الأرصفة لجذب الزبائن كما كانوا يفعلون سابقاً. ورد متحدث باسم مجلس بلدية البلدة بأن نقص الدعم المالي هو السبب الرئيسي في إخفاقهم بحل تلك المعضلة التي اعترفوا بشبه سيطرتها على بلدتهم وتحولها إلى مشكلة فعلية تستلزم تدخلاً عاجلاً قبل تفاقهما وخروجها عن السيطرة مناشداً السكان الصبر عليهم بعض الوقت لإيجاد حل عملي وسريع للقضاء على أسراب الحمام الغازية. طيور الحمام وقد احتلت أسقف المباني ولوثتها بريشها وفضلاتها وأزعجت السكان