أكد ل"الرياض" عضو لجنة مواد البناء بغرفة تجارة جدة والمصنع لمختلف أنواع الحديد التجاري ماهر سالم بن هندي الحربي أنه وفي ظل المتغيرات الحالية التي يشهدها العالم مضافاً إليها ما تشهده المملكة من توسع في الإمكانيات والبنى التحتية للموانئ والمدن الصناعية، ينبغي للشركات الكبرى المنتجة والمصدرة لخام الحديد والألمنيوم كسابك ومعادن إعادة دراسة واقع السوق المحلي ومتطلبات المصنعين والمنتجين المحليين بما يتيح التوسع في صناعة الحديد والألمنيوم محلياً. وقال الحربي إن حسب علمه هناك ما يزيد عن 40 مصنعاً ضخماً لمنتوجات الحديد الصناعي التحويلية ولكن للأسف الشديد لازال أولئك المنتجون والمصنعون يواجهون الكثير من الإشكالات في شرائهم للمواد الخام، مشيراً إلى أنه يعيد استيراد الخام المصدر من المملكة من الإمارات بفرق يصل في بعض الأحيان إلى 40 دولاراً في الطن الواحد عن سعره في الأسواق المحلية. وقال الحربي بالنسبة لما يتردد حالياً عن إغراق السوق المحلي بأنواع رديئة من الحديد فبالنسبة لنا وعملنا هو في تصنيع السقالات المعدنية والشدات المعدنية وهي تعتمد على الحديد التجاري وليس حديد التسليح فإن المتوفر الجيد في السوق هو الحديد المحلي ووارد كل من مصر وتركيا وهناك فعلاً كثير من النوعيات الرديئة سواء من الصين أو روسيا. وتابع الحربي بأن ما يقلق القطاع والمستثمرين فيه في الوقت الراهن هو مرحلة الترقب التي يعيشها الكثير من المستثمرين وتفضيلهم عدم الشراء في الوقت الراهن للتوقع بتراجع ستشهده الأسعار التي تتراوح ما بين 2200 و3000 ريال لأسباب متعددة منها نزول أسعار النفط، وتذبذبها إضافة إلى إحجام كبير من قبل المستثمرين في قطاع الإسكان وترقبهم لما يصدر عن وزارة الإسكان وهناك ما يتعلق بالعمالة ومستجدات القرارت الخاصة بها والمنظمة لعملها، وكل ذلك أسهم في تراجع الطلب بنسبة تصل إلى 40% عما كانت عليه.