سجلت مبيعات حديد السكراب في الأسواق المحلية تراجعات حادة خلال الأيام الماضية، مما أدى الى انخفاض أسعارها بنسبة 20% بسبب عزوف المصانع الكبرى عن الشراء وضعف الإقبال على العمل في المشاريع خلال فترة الصيف. وبحسب متعاملين في قطاع تدوير المعادن، تعيش السوق حالة ترقب لأي انخفاضات قد تشهدها أسعار حديد التسليح بعد تراجع أسعار مدخلات الإنتاج والمواد الخام في الأسواق العالمية. وقال تاجر السكراب ماهر الشاعر: إن سعر الطن من حديد السكراب تراجع منذ بداية الشهر الحالي بحوالي 20% ليهبط سعره من 700 إلى 550 ريال بسبب ضعف الإقبال من المشترين الأساسين. وأضاف الشاعر أن تراجع أسعار الحديد الخام بحوالي 30 % وانخفاض أسعار مدخلات الإنتاج في الأسواق العالمية ساهم في تدني الأسعار محلياً، لافتاً إلى أن مستوى الطلب سجل مستويات متدنية أثناء فترة الصيف لضعف نشاط الانشاءات حالياً، مشيرا الى أن العاملين في قطاع المقاولات والإنشاءات لديهم كميات كافية من الحديد منذ انتهاء أزمة نقص الحديد بداية العام الحالي. وأكد الشاعر أن السوق تحكمه الشائعات ويعيش حالة ترقب لأي تغيير في أسعار حديد التسليح إلا انه رجح انخفاضاً مقارباً في أسعار حديد التسليح خلال الأيام المقبلة بسبب التراجعات التي تشهدها أسواق العالم. من جهته قال المستثمر في قطاع تدوير المعادن فهد الزياد: إن أسواق تدوير المعادن في مناطق المملكة تشهد مستويات طلب ضعيفة جداً مما أدى إلى تراجع أسعار طن حديد السكراب الصافي من 750 إلى مستويات تتراوح مابين 600 و550 ريال خلال الفترة الحالية. وأشار الزياد إلى أن حجم التعاملات في السوق سجل مستويات متدنية جداً، متوقعاً أن يستعيد عافيته بعد شهر أغسطس الحالي. ولفت الزياد إلى أن المستثمرين في أسواق السكراب لم يعودوا يحتفظون بكميات كبيرة من الحديد كالسابق خشية انخفاض الأسعار مجدداً مما يؤدي الى تكبدهم خسائر فادحة، كما حدث أثناء التراجعات الحادة التي شهدها سوق الحديد العامين الماضيين.