وصف نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني السوري الخطوات الأخيرة التي تقدمت بها موسكو في الملف السوري، بأنّها ليست بمبادرة ولا ترتقي لحيز المفاوضات بل ولا تعدو كونها دردشة سياسية معتبراً أنّ الجلوس على طاولة المفاوضات دون ضمانات دولية وأطر موضوعية وصيغة واضحة المعالم هو استسلام ومضيعة للوقت وعبث بدماء الأبرياء. وأضاف بأن الذهاب إلى موسكو في الوقت الذي يحتجز به نظام الأسد مئات الآلاف من المدنيين والمتظاهرين السلميين في سجونه الساديّة، ويمطر أهالي المدن المنتفضة كلّ يومٍ بعشرات البراميل المتفجرة، يعني أننا نطلق رصاصة الرحمة على سورية الثورة. وقال الحريري إننا لا نريد الذهاب إلى موسكو للمطالبة بالكفّ عن قتل المدنيين والمفاوضة على حياتهم وعدم استخدامهم كأوراق ضغط على الثوار، فهذا حقّ قانوني وإنسانيّ ومن المعيب أن يكون ضمن مفردات العملية التفاوضية، فإنّ مثل هذه المطالب لا بدّ أن تكون عربون حسن نيّة تقدمه الحكومة الروسية للشعب السوري قبل ذهابنا إلى مفاوضات الانتقال السياسي للسلطة في سورية.