ثمّن عضو كتلة «المستقبل» النيابية نهاد المشنوق «اللغة اللينة والمرنة» التي تحدث بها الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله، معتبراً أنها «أعطت انطباعاً مريحاً للناس بصرف النظر عن مضمونها السياسي الذي له منحى آخر». وقال المشنوق ل «تلفزيون الجديد»: «البعض يريد تعديل آلية النظام اللبناني، وهذه مسألة كبيرة وخطيرة ولا نوافق عليها». وأوضح «أن أي صيغة تطرح 16+4+10 أو 15+5+10 لا تعطي الاكثرية الا القدرة على قرارات عادية لأن كل المواضيع الاستراتيجية تحتاج الى اكثرية الثلثين في مجلس الوزراء. وصيغة 15+10+5 تجعل الاكثرية تحتاج الى حصة رئاسة الجمهورية»، مؤكداً أن «لا موافقات نهائية ولا رفض نهائياً للصيغ المقترحة». وأضاف: «كل المسائل الاقتصادية التي تحدث عنها السيد نصر الله هي بحاجة الى اكثرية الثلثين في مجلس النواب». ونفى حصول لقاء سري بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري أول من أمس. وطالب ب «إلغاء طاولة الحوار باعتبار ان ظروف إنشائها انتفت»، داعياً إلى «ضرورة حصول سلاح المقاومة على ضمانات شرعية لا أمان له خارجها، وذلك في مجلس النواب المنتخب حديثاً من دون خلاف على مشروعيته». ووصف المشنوق انفجار مخزن الاسلحة في خربة سلم بأنه «مخالف للقرار 1701». وعن العلاقات السورية – السعودية، قال: «ان القرار الاستراتيجي السعودي، الذي يقابله قرار استراتيجي سوري، وأيضا زيارة رئيس الحكومة لدمشق، هو مثلث أكثر جدية من التفاصيل الباقية».وأضاف: «ليسمح لنا الوزير وليد المعلم: كيف لا علاقة له بالقضايا اللبنانية، فعندما كان الصراع على أشده كانت سورية شريكة فعلية فيه قولاً وفعلاً إلى جانب حلفائها وعندما يصبح الدور السوري مطلوباً إيجابياً لتسهيل تفاهم اللبنانيين يأتي الجواب السوري بأن لا علاقة له». وشدد على أهمية صوغ جدول أعمال جدّي وحقيقي لزيارة الحريري «وبما يشكل تقدماً ودفعاً للعلاقات بين الدولتين اللبنانية والسورية». وأعرب عن اعتقاده بأن العنوان الاستراتيجي لحركة النائب وليد جنبلاط «سليم وضروري». واعتبر عضو الكتلة نفسها النائب زياد القادري «أن الاقلية ضائعة بين مطالبة بعضها بالثلث المعطل، وإصرار البعض الآخر على التمثيل النسبي، لكنها متفقة على التعطيل، وما زالت تناور لتقطيع الوقت بناء على إشارات إقليمية». ولاحظ خلال لقائه وفوداً بقاعية «أن مواقف الاقلية تدل على أنها انتقلت الى مرحلة المطالبة بثلث معطل مقنع»، مؤكداً «رفض الثلث المعطل، لأنه هرطقة دستورية، وكذلك التمثيل النسبي». وقال: «في نهاية المطاف ستكون لنا حكومة بقيادة الرئيس سعد الحريري، لأنه مصر على إنجاز مهمته، وليس في وارد الاستسلام للضغوط التي تمارس عليه، بل هو حريص على تبديد هواجس كل الفرقاء». وشدد عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب عقاب صقر في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان» على ان «الرئيس المكلف لن يرضخ للوقت ولن يدفع فاتورة ثمنها الثلث المعطل في الحكم، ولا يمكن اي حكومة ان تسير بقوة قادرة على تعطيلها». ورأى ان «المعارضة لن تعطي الثلث الضامن لرئيس الجمهورية لأنه لن يوافق على قرارها بالتعطيل فيما لو أرادت ذلك. يريدون الثلث المعطل ولا يريدون إعطاءه للرئيس لأنه لن يشاركهم قراراتهم الخطيرة». وأشار الى ان «أداء الرئيس نبيه بري مختلف عن أداء «حزب الله» او النائب ميشال عون». وأوضح ان «اعتذار الرئيس المكلف يتم في حالة واحدة هي في حال كانت هناك نية لدى الطرف الآخر لإكراه اللبنانيين على حكومة تعطيل او التضحية بأحد ثوابت ثورة الأرز، وفي ما عدا ذلك لن يكون عامل الوقت سبباً لاعتذار الحريري». وعن البديل في حال اعتذار الرئيس المكلف الحريري، قال: «لن يكون الرئيس السنيورة. قد يصار الى التفاوض مع النائب أحمد فتفت لرئاسة الحكومة، ولكن يجب انتظار الوقت لأن الرئيس الحريري لن يترك مهمته».