اعتقلت الشرطة الجزائرية الثلاثاء، مجموعة إرهابية مكونة من عشرة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 30 و68 عاماً، على صلة بتنظيم "جند الخلافة" الذي أعلن مبايعته لتنظيم "داعش". وأمر قاضي التحقيق لدى محكمة البليدة القريبة من العاصمة الجزائرية بإيداع الموقوفين العشرة الحبس، بناء على ملف قضائي يتضمن سبع تهم، أخطرها تكوين جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر أمس الأربعاء عن مصادر محلية قولها إن فرقة خاصة للشرطة القضائية بولاية البليدة القريبة ألقت القبض على مجموعة من الشباب، يقودهم ستيني، تورطوا في تكوين جماعة إرهابية تولت مهام التنسيق والتجنيد لصالح تنظيم داعش. وأوضحت المصادر أن هؤلاء الشباب التحقوا بطريقة سرية بجماعات جهادية، لتلقي تدريبات وتوجيهات قتالية ولوجيستية، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض على "الرأس المدبر بفضل استعمال وسائل تكنولوجية حديثة ومعلومات، ما مكنها من توقيف 9 أشخاص آخرين كانوا يترددون على الجبال التي تنشط فيها تنظيمات إرهابية بوسط البلاد، ثم يعودون إلى مناطقهم السكنية دون إثارة الانتباه، خاصة أن نصف الموقوفين لم يكونوا ضمن لائحة المطلوبين لدى الجهات الأمنية والقضائية". وذكرت الصحيفة أن عملية اعتقال خمسة أشخاص من المنطقة نفسها مطلع الشهر الجاري إثر عودتهم من صفوف تنظيم "داعش" بسورية، ساعدت في تكثيف عمليات البحث والتحري التي أفضت إلى تحديد هوية عشرة أشخاص ينحدرون من أحياء متفرقة من بلدة بوعرفة بأعالي ولاية البليدة، كانوا يمارسون مهنة التجارة قبل أن يجروا اتصالات مع جماعة إرهابية محلية انضمت إلى تنظيم "جند الخلافة" فيما بعد.