أعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح أن التحريات الأولية مكّنت الأجهزة الأمنية من التعرف إلى بعض أفراد المجموعة المسلحة الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية الذين خطفوا، ثم اغتالوا المواطن الفرنسي إرفي غورديل بقطع الرأس في منطقة جبلية شرق العاصمة الجزائرية، تزامن هذا مع صدور تسجيل مصور جديد لجماعة «جند الخلافة» تجدد فيه البيعة «لأبو بكر البغدادي القرشي». وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي من باريس، ذكر وزير العدل في تصريح خاص للتلفزيون الرسمي أن «التحريات الأولية مكّنت من تحديد هوية بعض الأفراد من المجموعة الإرهابية التي قامت بهذه الجرائم». وكانت جماعة مسلحة متطرفة تطلق على نفسها «جند الخلافة» في الجزائر موالية لتنظيم «داعش» أعلنت في شريط فيديو نُشر على مواقع محسوبة على التيار السلفي الجهادي، مسؤوليتها عن خطف غورديل في منطقة تيزي ووزو شرق العاصمة الجزائر، داعيةً الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى وقف حملته العسكرية ضد «داعش» خلال 24 ساعة، مقابل إطلاق سراحه. وأعلن تنظيم «جند الخلافة» منذ أيام انشقاقه عن «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي، ومبايعة أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية، متهماً «القاعدة» ب «حياده عن جادة الصواب» بسبب عدم مبايعته للتنظيم، ولاحقاً بث تنظيم «جند الخلافة»، تسجيلاً جديداً على «يوتيوب» قال إنه يجيد البيعة لأمير «داعش» أبو بكر البغدادي. ولم يوجه «جند الخلافة» في التسجيل الذي نشره أخيراً أية تهديدات أو إشارات إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» الذي قالوا إنهم انشقوا عليه للانحياز إلى الدولة الإسلامية. وتلا أبو عثمان العاصمي ومعه حوالى 20 مقاتلاً خلال التسجيل الذي لم يحمل تاريخاً، وأُذيع على مواقع خاصة بالجهاديين، نص البيعة في منطقة غابات كثيفة. وقرأ رجل آخر بلكنة شبه موريتانية قصيدة، بينما كان آخرون يحملون راية الجهاديين السوداء. ولم يشيروا إلى الرهينة الفرنسي الذي عرضوا تسجيلاً سابقاً له وهم يذبحونه. وقرأ أحد قادة التنظيم، مشيراً إلى زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي نصّب نفسه خليفة على المنطقة التي استولى مقاتلوه عليها في العراق وسورية: «الحمد لله الذي وفقنا للاجتماع في جند الخلافة في أرض الجزائر بإمرة الأخ المجاهد أبي سليمان خالد، ولذلك نعلن بيعتنا من جديد لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبي بكر البغدادي القرشي. نبايعه خليفة المسلمين».