وقعت العراقوالكويت في بغداد أمس عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون الثنائي في مختلف المجالات وذلك في ختام أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين. وقع الاتفاقيات عن الجانب العراقي بالإضافة إلى محضر الاجتماع وزير خارجيتها إبراهيم الجعفري فيما وقعها عن الجانب الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. وأكد وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحافي عقد في ختام أعمال الدورة أهمية دعم دولة الكويت للعراق من أجل تعزيز قدراته الأمنية، مثمنًا في الوقت ذاته قرارها بالموافقة على تأجيل تسلم دفعات التعويضات الذي كان له دور مهم في التخفيف من أعباء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العراق. وأعرب الجعفري عن تقديره لمواقف الكويت الداعمة للعراق في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تهدد المنطقة برمتها. وأشاد بعمق العلاقات العراقية - الكويتية وتطورها، مؤكدًا حرص العراق على توطيد هذه العلاقات وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين. وأكد وزير الخارجية الكويتي من جهته وقوف بلاده إلى جانب العراق ودعمه في مواجهة الإرهاب الذي يريد أن يعيق تقدم العراق لاستعادة حضوره الدولي الفاعل ومكانته الإقليمية. وحول العلاقات الكويتيةالعراقية قال: "لقد وقعنا اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الجانب العراقي لتعزيز التعاون بمختلف المجالات ولاسيما في الجانبين الاقتصادي والأمني" ، مؤكدًا حرص الكويت وسعيها للتعاون مع العراق في جميع المجالات. وكان الشيخ صباح الحمد قد التقى في وقت مبكر من يوم أمس الرئيس العراقي فؤاد معصوم. واستعرض الجانبان خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وقضايا التعاون بين البلدين فضلاً عن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعبرالرئيس العراقي عن امتنانه لدولة الكويت لموافقتها على تأجيل سداد الدفعة الأخيرة من التعويضات المترتبة على العراق نتيجة غزوه الكويت عام 1990، واصفًا هذه الخطوة بالمهمة. وأكد حرص بلاده الدائم على تدعيم أطر العلاقات الثنائية القوية مع دولة الكويت. فيما أكد وزير الخارجية الكويتي رغبة بلاده بالعمل مع العراق من أجل تطويرالعلاقات الثنائية، وبما يكفل المصالح المشتركة للبلدين، مشددًا على أن الكويت تنظر بعين الحرص الى استقرار العراق لأن أمن العراق ينعكس على صالح أمن وازدهار المنطقة بشكل عام.